للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٢ - أقوال الإمام الشافعي الرافضة للتقليد]

ساق الإمام العلامة ابن أبي شامة الشافعي (٦٦٥ هـ) أقوال الإمام الشافعي في كتابه (المؤمل للرد إلى الأمر الأول) فقال:

"إن الشافعي -رحمه الله- احتاط لنفسه، وعلم أن البشر لا يخلو من السهو والغفلة وعدم الإِحاطة، فصحَّ عنه من غير وجه أنّه أمر إذا وجد قوله على مخالفة الحديث الصحيح، الذي يصح الاحتجاج به أن يترك قوله، ويؤخذ بالحديث" (١).

١ - ثمّ ساق بإسناده إلى الربيع بن سليمان قال: "سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولوا بسنته، ودعوا ما قلت" (٢).

٢ - وقال المزني -صاحب الشافعي- في أول مختصره: "اختصرت هذا الكتاب من علم محمد بن إدريس الشافعي، ومن معنى قوله، لأقربه على من أراده مع إعْلاميه نهيه عن تقليده وتقليد غيره، لينظر فيه لدينه، ويحتاط فيه لنفسه" (٣).

قال ابن أبي شامة: "أي مع إعلامي من أراد علم الشافعي نهي الشافعي عن تقليده، وتقليد غيره" (٤).

٣ - وقال الشافعي: "كل مسألة تكلمت فيها بخلاف السنة فأنا راجع عنها في حياتي وبعد مماتي" (٥).

٤ - وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول، وروى حديثا، قال له رجل:


(١) كتاب المؤمل: مجموعة الرسائل المنيرية: ٣/ ٢٧.
(٢) المصدر السابق: ٣/ ٢٧.
(٣) مختصر المزني بهامش كتاب الأم للشافعي: ١/ ٢، وكتاب المؤمل: ٣/ ٢٧.
(٤) كتاب المؤمل: ٣/ ٢٨.
(٥) كتاب المؤمل: ٣/ ٣١.

<<  <   >  >>