وَهُوَ نَفْسُ الْمَكَانِ الَّذِي حَدَّدَهُ الْمُتَقَدِّمُونَ عَلَى طَرِيقِ الْحَاجِّ، وَلَا تَكَادُ تُعْرَفُ تِلْكَ الْأَرْضُ إلَّا بِاسْمِ «أُمِّ مَعْبَدٍ».
وَقَلَّمَا يُقَالُ خَيْمَةُ أُمِّ مَعْبَدٍ، وَهِيَ بِلَادٌ تُزْرَعُ عَثَرِيًّا لِأُنَاسِ مِنْ زُبَيْدٍ مِنْ حَرْبٍ، وَهِيَ مَهْبِطُ ثَنِيَّةِ الْمُشَلَّلِ مِنْ الْجَنُوب، وَالطَّرِيقِ الْمُعَبَّدَةِ ثُمَّ غَرْبِيِّهَا عَلَى نَدْوَةٍ.
وَقَدْ وَرَدَتْ نُصُوصٌ تُشِيرُ إلَى أَنَّ مَوْضِعَ خَيْمَةِ أُمِّ مَعْبَدٍ كَانَ قَرِيبًا مِنْ الثَّنِيَّةِ، هَذِهِ النُّصُوصُ مِنْ الْقَرْنِ الْأَوَّلِ. وَأَرَى أَنَّ هَذَا الْمَكَانَ ظَلَّ يَتَوَارَثُهُ النَّاسُ فَيَرْوِيهِ الْأَحْفَادُ عَنْ الْأَجْدَادِ.
خَيْوَانُ بِفَتْحِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ، وَبَعْدَ الْوَاوِ أَلِفٌ وَنُونٌ: جَاءَتْ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَخَيْوَانُ بَطْنٌ مِنْ هَمْدَانَ، اتَّخَذُوا يَعُوقَ بِأَرْضِ هَمْدَانَ مِنْ أَرْضِ الْيَمَنِ.
وَيَقُولُ الْهَمْدَانِيّ: وَخَيْوَانُ: أَرْضٌ خَيْوَانَ بْنِ مَالِكٍ وَهُوَ مِنْ غُرَرِ أَرْضٍ وَأَكْرَمِهِ تُرْبَةً وَأَطْيَبِهِ ثَمَرَ ةً، يَسْكُنُهَا الْمُعَيْدِيُّونَ والرَّوْضَوانِيّون، وَبَنُو نُعَيْمٍ، وَآلُ أَبِي عَيْشٍ، وَآلُ أَبِي حَجَرٍ مِنْ أَشْرَافِ حَاشِدٍ. وَحَاشِدٌ أَحَدُ شَطْرَيْ هَمْدَانَ، وَالْآخَرُ بَكِيلٌ، وَلَا يُذْكَرَانِ إلَّا مَعًا، فَيُقَالُ: حَاشِدٌ وَبَكِيلٌ.
وَخَيْوَانُ اسْمُ الْقَبِيلَةِ أُطْلِقَ عَلَى بَلْدَةٍ مَا زَالَتْ عَامِرَةً شَمَالَ صَنْعَاءَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ صَعْدَةَ.
أَمَّا يَعُوقُ فَلَمْ يَعُدْ يُعْرَفُ الْيَوْمَ. وَهَمْدَانُ: قَبِيلَةٌ تَمْتَدُّ دِيَارُهَا بَيْنَ صَنْعَاءَ وَالشَّمَالِ الشَّرْقِيِّ فَتَشْمَلُ سَرَاةً وَاسَعَةً وَوَادِي نَجْرَانَ وَحَبَوْنَةَ وَأَطْرَافَ الرُّبْعِ الْخَالِي الْغَرْبِيَّةَ إلَى وَاحَةِ يَبْرِينَ، وَإِلَى شَمَالِ شَرْقِيِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute