يَأْخُذُ مِيَاهَ خَمِيسِ مُشَيْطٍ وَمَا حَوْلَهُ، وَسَرَاةَ آلِ حَجَرٍ الشَّرْقِيَّةِ، وَشَرْقِيِّ سَرَاةِ بلقرن وَخَثْعَمٍ فَيَتَكَوَّنُ وَادِي بِيشَةَ شَرْقِيِّ مَدِينَةِ الْبَاحَةِ ثُمَّ يَتَّجِهُ شَرْقًا بِمَيْلِ إلَى الشَّمَالِ فَيَسِيرُ بَيْنَ مَزَارِعِ النَّخِيلِ الَّتِي تُشْبِهُ الْغَابَاتِ، وَاَلَّتِي يُقَدَّرُ نَخْلُهَا بِأَزْيَدَ مِنْ مِلْيُونِ نَخْلَةٍ، ثُمَّ يَفِيضُ سَيْلُهُ فِي مَوْضِعٍ يُسَمَّى الْفَرْشَةَ: سَهْلٌ وَاسِعٌ يَحْتَوِيهِ عِرْقُ سُبَيْعٍ، وَهُوَ مَا كَانَ يُعْرَفُ بِرَمْلِ بَنِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَامِرٍ، وَهُنَاكَ يَجْتَمِعُ بِهِ سَيْلُ: رَنْيَةَ، وَالْخَرْمَةَ، فَلَا يَفِيضُ لِاحْتِوَاءِ الرَّمْلِ لَهُ، وَسَاكِنُ بِيشَةَ وَجُلُّ فُرُوعِهِ قَبِيلَةُ شَهْرَانَ الْعَرِيضَةُ، لَيْسَ مَعَهَا إلَّا نَزِيلٌ، وَمِنْ أَهَمُّ رَوَافِدِهِ الضِّخَامِ: وَادِي تَبَالَةَ، ووادي هِرْجَابَ، وَوَادِي ذَهْبَانَ، يُسَمَّى أَسْفَلُهُ بِيشَةَ بْنَ هشبل - بَطْنٌ مِنْ شَهْرَانَ - ثُمَّ بِيشَةُ.
وَقَاعِدَةُ الْمِنْطَقَةِ «الرَّوْشَنُ» مَدِينَةٌ قَدْ يُسَمِّيهَا الْبَعْضُ بِيشَةَ، وَهِيَ أَكْبَرُ مَا فِي بِيشَةَ مِنْ الْبُلْدَانِ، فِيهَا إمَارَةٌ وَمَحْكَمَةٌ وَوَحْدَةٌ زِرَاعِيَّةٌ وَشُرْطَةٌ، وَمَطَارٌ، وَجَمِيعُ مَرَافِقِ الدَّوْلَةِ، وَبِهَا تِجَارَةٌ رَائِجَةٌ، وَقَدْ تَضَاعَفَتْ الْأَرْضُ الْمَزْرُوعَةُ بَعْدَ انْتِشَارِ آلَاتِ الضَّخِّ، فَأُنْشِئَتْ مَزَارِعُ فِي أَرَاضٍ كَانَتْ قَفْرًا. وَبِيشَةُ الْكُبْرَى: تُمَيَّزُ فَيُقَالُ: بِيشَةُ النَّخْلِ، تَمْيِيزًا لَهَا عَنْ مَثَانِي الْوَادِي.
بَيْضٌ ذُكِرَ فِي التَّلَاعَةِ.
الْبَيْضَاءِ ضِدَّ السَّوْدَاءِ: جَاءَتْ مِنْ قِصَّةِ الْإِسْرَاءِ مِنْ قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي رَوَيْنَاهُ فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute