مُخَطَّطًا هُنَاكَ لَا أَرَى ضَرُورَةً لِنَقْلِهِ إلَى هُنَا، وَقَرِيبٌ مِنْ ذَلِك فِي الْجُزْءِ الثَّامِنِ مِنْ الْمُعْجَمِ.
أَمَّا الْقَبْرُ الَّذِي يُرْجَمُ فَلَيْسَ فِي الْمُغَمَّسِ إلَّا إذَا كَانَ الْمُغَمَّسُ كَانَ يَشْمَلُ أَوْسَعَ مِنْ مُسَمَّاهُ الْيَوْمَ، فَقَبْرُ أَبِي رِغَالٍ فِي رَأْسِ يَدَعَانَ عَلَى مَا يَقْرُبُ مِنْ عَشْرَةِ أَكْيَالٍ مِنْ الْمُغَمَّسِ، وَقَدْ جَرَفَهُ الطَّرِيقُ كَمَا ذَكَرْت فِي جـ ٤ مِنْ الْمُعْجَمِ، وَبَقِيَتْ لَهُ بَقِيَّةٌ إلَى الْيَوْمِ.
مَكَّةُ هِيَ مَكَّةُ الْمُكَرَّمَةُ، وَهِيَ الْحَرَمُ الْآمِنُ، وَأُمُّ الْقُرَى، وَمَهْبِطُ الْوَحْيِ، وَمَبْعَثُ خَيْرِ الْبَشَرِ، وَمَاذَا عَسَى أَنْ أَقُولَ عَنْهَا، وَقَدْ قُلْت عَنْهَا مُوجَزًا فِي مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ (م)، وَأَلَّفْت كِتَابًا اسْمُهُ «مَعَالِمُ مَكَّةَ التَّارِيخِيَّةُ وَالْأَثَرِيَّةُ» لِيَضُمَّ كُلَّ مَا ذُكِرَ مِنْ تُرَابِهَا.
وَتَارِيخُ مَكَّةَ يَمْلَأُ عَشْرَاتِ الْمُجَلَّدَاتِ، مِثْلَ: أَخْبَارِ مَكَّةَ لِلْأَزْرَقِيِّ، وَتَارِيخِ مَكَّةَ لِلْفَاكِهِيِّ، وَشِفَاءِ الْغَرَامِ لِلْفَاسِيِّ، وَالْعِقْدِ الثَّمِينِ لَهُ أَيْضًا، وَبُلُوغِ الْمَرَامِ، وَتَارِيخِ مَكَّةَ لِلسِّبَاعِيِّ، وَعَشْرَاتِ الْكُتُبِ مَا زَالَتْ مَحْفُوظَةً فِي مَكْتَبَةِ الْحَرَمِ وَغَيْرِهَا. وَنُشِرَتْ لِمَكَّةَ خَرِيطَةٌ مُفَصَّلَةٌ فِي كِتَابِ «مَكَّةَ فِي الْقَرْنِ الرَّابِعَ عَشَرَ» لِلْمَرْحُومِ مُحَمَّدْ عُمَرْ رَفِيعْ، مَنَعَ مِنْ إعَادَةِ نَشْرِهَا مَيْلُنَا إلَى أَنْ يَكُونَ هَذَا الْكِتَابُ مُخْتَصَرًا بِقَدْرِ الْإِمْكَانِ.
مَلْحُوبٌ عَلَى زِنَةِ مَفْعُولٍ، مِنْ اللَّحْبِ: جَاءَ فِي قَوْلِ لَبِيدِ بْنِ رَبِيعَةَ الْكِلَابِيِّ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute