للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَهِيَ مَعْرُوفَةٌ هُنَاكَ كَانَ طَرِيقُ الْحَاجِّ الْيَمَنِيِّ السَّرَوِيِّ وَالْحَضْرَمِيِّ يَمُرُّ بِجُرَشَ، وَكَانَ الطَّرِيقُ الَّذِي يَمُرُّ بِهَا يُسَمَّى «دَرْبُ الْبَخُورِ». وَكَانَتْ مِنْ بِلَادِ مَذْحِجَ، ثُمَّ نَزَلَتْهَا عَنْزُ بْنُ وَائِلٍ وَهِيَ الْيَوْمَ مِنْ بِلَادِ شَهْرَانَ مِنْ خَثْعَمٍ.

الْجُرْفُ ذُكِرَ فِي «مَجْمَعِ الْأَسْيَالِ».

الْجَزِيرَةُ بِاسْمِ «الْحَيِّزِ الْأَرْضِيِّ» وَسَطَ الْمَاءِ: جَاءَتْ فِي قِصَّةِ زَيْدِ بْنِ الْخَطَّابِ وَهِيَامِهِ فِي الْأَرْضِ يَطْلُبُ دِينَ إبْرَاهِيمَ.

قُلْت: هَذِهِ تُمَيَّزُ بِاسْمِ «الْجَزِيرَةِ الْفُرَاتِيَّةِ»، وَإِذَا أُطْلِقَتْ فِي الشَّامِ وَالْعِرَاقِ فَهِيَ مَعْرُوفَةٌ، وَهِيَ الْجُزْءُ الشَّمَالِيُّ مِنْ الْأَرْضِ الَّتِي يَكْتَنِفُهَا نَهْرَا دِجْلَةَ وَالْفُرَاتِ، أَيْ بَيْنَ مُنْخَفَضِ الثَّرْثَارِ إلَى الْمَوْصِلِ وتلعفر - فِي الْعِرَاقِ - إلَى أَبِي كَمَالِ وَدَيْرِ الزَّوْرِ وَالرَّقَّةِ، فِي سُورِيَّةَ. وَهِيَ مِنْ أَخْصَبِ أَرْضِ الْعَرَبِ، وَمِنْ أَهَمِّ أَعْلَامِهَا «جَبَلُ سِنْجَارَ» يَرْتَفِعُ ١٤٥٣ مِتْرًا، وَجَبَلُ عَبْدِ الْعَزِيزِ (٩٢٠) مِتْرًا.

وَمِنْ أَعْظَمِ الْقَبَائِلِ الْعَرَبِيَّةِ الَّتِي تَسْكُنُ الْجَزِيرَةَ الْيَوْمَ: قَبِيلَةُ طَيِّئٍ، هَاجَرَتْ مِنْ شِمَالِ نَجْدٍ فِي زَمَنٍ مُتَقَدِّمٍ، وَهِيَ عِرَاقِيَّةٌ، وَتَتَوَغَّلُ قَبِيلَةُ عَنَزَةَ، الَّتِي هَاجَرَتْ مِنْ شَمَالِ الْحِجَازِ وَشَمَالِ نَجْدٍ فِي الْقَرْنِ الْحَادِيَ عَشَرَ الْهِجْرِيِّ - فِي الْجَزِيرَةِ مِنْ أَطْرَافِهَا الْغَرْبِيَّةِ فِي حُدُودِ سُورِيَّةَ، وَفِي الشَّمَالِ فِي حُدُودِ الْعِرَاقِ، وَعَنَزَةَ - الْيَوْمُ -: قَبِيلَةٌ أُرْدُنُّيَّةٌ سُعُودِيَّةٌ سُورِيَّةٌ عِرَاقِيَّةٌ.

<<  <   >  >>