الْغَائِرُ مِنْ الْغَوْرِ، وَهُوَ الْعُمْقُ فِي الْأَرْضِ وَنَحْوُهُ: رِيعٌ يَقَعُ شَمَالَ رَكُوبَةَ، وَقَدْ مُهِّدَ الْيَوْمَ وَعَبَرَتْهُ السَّيَّارَاتُ.
الْغَابَةُ كَغَابَةِ الْأَشْجَارِ وَنَحْوِهَا:
جَاءَتْ فِي النَّصِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي «ذِي قَرَدٍ». وَهِيَ أَرْضٌ مِنْ مُقَصَّر جَبَلِ أُحُدٍ إذَا أَكْنَعَ فِي قَنَاةَ إلَى الشَّمَالِ، تَشْمَلُ مَدْفَعَ وَادِي النَّقَمَى فِي الْخُلَيْلِ، وَيُمْكِنُ اعْتِبَارُ الْخُلَيْلِ كُلِّهِ مِنْ الْغَابَةِ، وَالْخُلَيْلُ: هُوَ وَادِي الْمَدِينَةِ بَعْدَ اجْتِمَاعِ: قَنَاةَ وَبَطِحَانَ، وَالْعَقِيقِ.
غُرَابٌ بِلَفْظِ اسْمِ الطَّائِرِ الْمَعْرُوفِ: جَاءَ فِي ذِكْرِ غَزَاةِ بَنِي لِحْيَانَ، فَقَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَسَلَكَ عَلَى غُرَابٍ، جَبَلٍ بِنَاحِيَةِ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الشَّامِ، ثُمَّ عَلَى مَحِيصٍ، ثُمَّ الْبَتْرَاءِ، ثُمَّ صَفَقَ ذَاتَ الْيَسَارِ فَخَرَجَ عَلَى بِينٍ، ثُمَّ عَلَى صُخَيْرَاتِ الْيَمَامِ، ثُمَّ اسْتَقَامَ بِهِ الطَّرِيقُ عَلَى الْمَحَجَّةِ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ.
الْمَعَالِمُ الْوَارِدَةُ فِي هَذَا النَّصِّ:
١ - غُرَابٌ: جَبَلٌ أَسْوَدُ غَرْبَ الْمَدِينَةِ يَمُرُّ بِهِ طَرِيقُ الشَّامِ الرَّئِيسِيُّ وَمَرَّتْ بِهِ سِكَّةُ الْحَدِيدِ، يُسَمَّى الْيَوْمَ «حَبَشِيٌّ» لِأَنَّ لَوْنَهُ أَسْوَدُ بِصَفَارٍ كَلَوْنِ الْحَبَشِ، وَبِجَانِبِهِ مِنْ الشَّمَالِ أَشْعُبٌ تُسَمَّى «غُرَّبُ» يَبْعُدُ حَبَشِيٌّ سَبْعَةَ أَكْيَالٍ عَنْ الْمَدِينَةِ.
٢ - مَحِيصٌ: كَثُرَتْ تَصْحِيفَاتُهُ، فَقِيلَ مَحِيصٌ وَمَحِيضٌ، وَغَيْرُ ذَلِكَ: وَالصَّوَابُ «مَخِيطٌ» بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَآخِرَهُ طَاءٌ مُهْمَلَةٌ، وَادٍ صَغِيرٌ يَمُرُّ بِالسَّفْحِ الْغَرْبِيِّ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute