للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[ص] وَالْمِهْرَاسُ الْوَارِدُ هُنَا، فِي الشِّعْبِ مِنْ أُحُدٍ قُرْبَ مَشْهَدِ حَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَمَا رَأَيْته، وَلَكِنْ هُنَاكَ مَوْقِعُهُ. وَأَكَّدَ لِي الْأُسْتَاذُ عَبْدُ الْقُدُّوسِ الْأَنْصَارِيُّ أَنَّهُ رَآهُ وَشَرِبَ مِنْهُ، فِي ذَلِكَ الشِّعْبِ.

مَهْيَعَةُ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَسُكُونِ الْهَاءِ وَفَتْحِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ: جَاءَتْ فِي قَوْلِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا الْمَدِينَةَ كَمَا حَبَّبْت إلَيْنَا مَكَّةَ، أَوْ أَشَدَّ، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّهَا وَصَاعِهَا، وَانْقُلْ وَبَاءَهَا إلَى «مَهْيَعَةَ».

قِيلَ: مَهْيَعَةُ: هِيَ الْجُحْفَةُ، وَقِيلَ: قَرِيبٌ مِنْ الْجُحْفَةِ. وَقَدْ تَقَدَّمَتْ الْجُحْفَةُ، وَلَا تُعْرَفُ مَهْيَعَةُ مِنْ زَمَنٍ طَوِيلٍ.

مَيْسَانُ مِيمٌ مَفْتُوحَةٌ وَمُثَنَّاةٌ فَوْقُ سَاكِنَةٌ وَبَعْدَ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ أَلِفٌ فَنُونٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: وَقَدْ كَانَ مَعَ عَدِيٍّ ابْنُهُ النُّعْمَانُ ابْنُ عَدِيٍّ، فَقَدِمَ النُّعْمَانُ مَعَ مَنْ قَدِمَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَرْضِ الْحَبَشَةِ، فَبَقِيَ حَتَّى كَانَتْ خِلَافَةُ عُمَرَ، فَاسْتَعْمَلَهُ عَلَى مَيْسَانَ مِنْ أَرْضِ الْبَصْرَةِ.

قُلْت: مَيْسَانُ مَدِينَةٌ عِرَاقِيَّةٌ عَلَى نَهْرِ دِجْلَةَ، شَمَالَ شَرْقِيِّ الْبَصْرَةِ، عُرِفَتْ بِاسْمِ «الْكُوتِ» وَمَعْنَاهُ بِالْفَارِسِيَّةِ الْحِصْنُ. وَلَكِنَّ الْحُكُومَةَ الْعِرَاقِيَّةَ أَعَادَتْ إلَيْهَا وَإِلَى أَمْثَالِهَا أَسْمَاءَهَا الْأَصْلِيَّةَ. وَهِيَ مَدِينَةٌ عَامِرَةٌ ذَاتُ أَسْوَاقٍ وَأَحْيَاءٍ كَبِيرَةٍ، وَتُحِيطُ بِهَا الْمَزَارِعُ. وَقَدْ مَرَرْت فِيهَا عَامَ «١٣٩٩» هـ فِي رِحْلَةٍ بَرِّيَّةٍ

<<  <   >  >>