عَامَيْ ١٣٧٦ و١٣٧٧ هـ وَقَدْ زُرْت مُعْظَمَ الْقُرَى هُنَاكَ عَدَا مَا كَانَ مِنْهَا مُحْتَلًّا. وَيَقُولُ يَاقُوتُ: حِصْنٌ قُرْبَ الْبَيْتِ الْمُقَدَّسِ. يَعْنِي بَيْتَ الْمَقْدِسِ.
الْعَقَنْقَلُ بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَالْقَافِ وَسُكُونِ النُّونِ وَقَافٍ أُخْرَى مَفْتُوحَةٍ أَيْضًا وَآخِرَهُ لَامٌ:
جَاءَ ذِكْرُهُ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ، وَفُسِّرَ هُنَاكَ بِأَنَّهُ >>>>>> الأماكن"> كَثِيبٌ يُرَى مِنْ مَاءِ بَدْرٍ، وَسَأَلْت شَيْخًا بِبَدْرِ: أَيْنَ الْكَثِيبُ؟ قَالَ: ذَاكَ. وَأَشَارَ إلَى أَكَمَةٍ كَالْحَثْمَةِ جَنُوبًا مِنْ بَدْرٍ، رَأْيَ الْعَيْنِ.
وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَهُ أُمَيَّةُ بْنُ أَبِي الصَّلْتِ يَرْثِي قَتْلَى قُرَيْشٍ:
مَاذَا بِبَدْرِ فَالْعَقَنْقَلِ
مِنْ مَرَازِبَةٍ جَحَاجِحِ.
وَمَا يَعْرِفُ الْيَوْمَ >>>>>> الأماكن"> أَحَدٌ اسْمَ الْعَقَنْقَلِ إلَّا اسْتِنْتَاجًا.
وَمَكَانُهُ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى، وَالْعُدْوَةُ: جَانِبُ الْوَادِي الْأَيْسَرِ. وَقَالَ حَمْزَةُ بْنُ مَالِكٍ فِي يَوْمِ أُحُدٍ:
وَلَقَدْ إخَالُ بِذَاكَ هِنْدًا بُشِّرَتْ
لِتُمِيتَ دَاخِلَ غُصَّةٍ لَا تَبْرُدُ
مِمَّا صَبَّحَنَا بِالْعَقَنْقَلِ قَوْمُهَا
يَوْمًا تَغَيَّبَ فِيهِ عَنْهَا الْأَسْعَدُ.
(عَقِيقُ الْمَدِينَةِ) عَقِيقُ الْمَدِينَةِ: جَاءَ فِي ذِكْرِ مَسِيرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَى بَدْرٍ، وَتَرَدَّدَ كَثِيرًا بَعْدَهُ. قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَسَلَكَ طَرِيقَهُ مِن الْمَدِينَةِ، عَلَى نَقْبِ الْمَدِينَةِ، ثُمَّ عَلَى الْعَقِيقِ، ثُمَّ عَلَى ذِي الْحُلَيْفَةِ، ثُمَّ عَلَى أُولَاتِ الْجَيْشِ. قَالَ ابْنُ هِشَامٍ: ذَاتِ الْجَيْشِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute