يُشَدِّدُونَ الْهَاءَ، وَلَا يَجُوزُ ذَلِكَ إلَّا بِتَحْرِيكِ الْعَيْنِ: وَادٍ مِنْ كِبَارِ رَوَافِدِ الْقَاحَةِ، يَأْتِيهَا مِنْ الشَّرْقِ مِنْ جِبَالِ قَدَسٍ فَيَدْفَعُ أَسْفَلَ مِنْ السُّقْيَا عَلَى مَرْأًى مِنْهَا، وَنَوَاشِغُهُ بَيْنَ وَادِي الْفَرْعِ وَالْقَاحَةِ، وَقَدْ وَضَّحْته فِي مُخَطَّطِ طَرِيقِ الْهِجْرَةِ النَّبَوِيَّةِ فِي كِتَابِي «عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ».
التَّلَاعَةُ بِفَتْحِ التَّاءِ وَتَخْفِيفِ اللَّامِ وَأَهْلُهَا يَكْسِرُونَ التَّاءَ: جَاءَ فِي قَوْلِ بُدَيْلِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ الْخُزَاعِيّ:
أَمِنْ خِيفَةِ الْقَوْمِ الْأُلَى تَزْدَرِيهِمْ
تُجِيزُ الْوَتِيرَ خَائِفًا غَيْرَ آئِلِ
وَفِي كُلِّ يَوْمٍ نَحْنُ نَحْبُو حِبَاءَنَا
لِعَقْلِ وَلَا يُحْبَى لَنَا فِي الْمَعَاقِلِ
وَنَحْنُ صَبَحْنَا بِالتَّلَاعَةِ دَارِكُمْ
بِأَسْيَافِنَا يَسْبِقْنَ لَوْمَ الْعَوَاذِلِ
وَنَحْنُ مُنِعْنَا بَيْنَ بَيْضٍ وَعِتْوَدٍ
إلَى خَيْفِ رَضْوَى مِنْ مِجَرِّ الْقَبَائِلِ
فِي هَذَا النَّصِّ: التَّلَاعَةُ: وَادٍ صَغِيرٌ يَسِيلُ مِنْ جِبَالِ رَايَةَ فَيَصُبُّ فِي وَادِي أَدَامَ، رَأْسُهُ لِهُذَيْلٍ، وَأَسْفَلُهُ لِلْجَحَادِلَةِ مِنْ بَنِي شُعْبَةَ مِنْ كِنَانَةَ، يَقَعُ جَنُوب مَكَّةَ عَلَى قَرَابَةِ (٦٠) كَيْلًا.
الْوَتِيرُ: ذُكِرَ فِي بَابِهِ.
بَيْضٌ وَعِتْوَد: وَادِيَانِ مُتَجَاوِرَانِ بَيْنَ حَلْيٍ وَجَازَانَ، لَا زَالَا مَعْرُوفَيْنِ.
خَيْفُ رَضْوَى: هُوَ رَضْوَى الْجَبَلُ الْمَذْكُورُ فِي بَابِهِ،