للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ضَجَنَانَ، وَتَمَامُهُ:. . ثُمَّ غَطَّيْت عَلَيْهِ كَمَا كَانَ، وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ عِيرَهُمْ الْآنَ يُصَوَّب مِنْ الْبَيْضَاءِ، ثَنِيَّةُ التَّنْعِيمِ، يَقْدَمُهَا جَمَلٌ أَوْرَقُ.

قُلْت: هِيَ الثَّنِيَّة الَّتِي يَنْحَدِرُ الطَّرِيقُ الْآتِي مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْهَا إلَى وَادِي فَخٍّ بِمَكَّةَ، وَعَلَى قَرَارَتِهَا الْيَوْمَ مَسْجِدُ عَائِشَةَ، وَمِنْهُ يَعْتَمِرُ النَّاسُ، وَيُسَمَّى الْمَكَانُ الْعُمْرَةَ، وَعُمْرَةَ التَّنْعِيمِ، وَلَا تُعْرَفُ الْبَيْضَاءُ فِي زَمَانِنَا.

وَالتَّنْعِيمُ: الْوَادِي الَّذِي يَأْخُذُ مِنْ هَذِهِ الثَّنِيَّةِ إلَى الشَّمَالِ فَيَصُبُّ فِي وَادِي يَأْجَجَ، وَيَأْجَجُ يَصُبُّ فِي مَرِّ الظَّهْرَانِ.

بَيْنَ يَيْنَ «» مَرَيْنُ «: ذُكِرَتْ فِي غُرَابٍ.

بَيْنُونُ بِفَتْحِ الْمُوَحَّدَةِ، وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ. جَاءَ فِي قَوْلِ ذِي جَدَنٍ:

أَبَعْد بَيْنُونَ لَا عَيْنٌ وَلَا أَثَرٌ

وَبَعْدَ سَلْحِينَ يَبْنِي النَّاسُ أَبْيَاتًا

بَيْنُونُ مِنْ حُصُونِ الْيَمَنِ الْعَظِيمَةِ، يَقُولُ الْهَمْدَانِيّ:. . وَهِيَ مَآثِرُ عَظِيمَةٌ تُشَابِهُ بَيْنُونَ. وَعِنْدَمَا يَتَحَدَّثُ عَنْ مِخْلَافِ عَنْسٍ، يَقُولُ: وَالْمَآثِرُ بِهِ: بَيْنُونَ وَهَكِرٍ. . إلَخْ. وَفِي مَكَانٍ آخَرَ يَقُولُ الْهَمْدَانِيّ: وَقَطَعَ بَيْنُونَ: جَبَلٌ قَطَعَهُ بَعْضُ مُلُوكِ حِمْيَرَ حَتَّى أَخْرَجَ فِيهِ سَيْلًا مِنْ بَلَدٍ وَرَاءَهُ إلَى أَرْضِ بَيْنُونَ: وَيُعَلِّقُ الْأَكْوَعُ قَائِلًا: بَيْنُونُ بَلَدٌ يَقَعُ فِي ثَوْبَانَ مِنْ بَلَدِ عَنْسٍ شَمَالَ ذِمَارِ بِشَرْقِ. وَذِمَارِ: بَلْدَةٌ مِنْ جَنُوبِ الْيَمَنِ شَمَالَ مَأْرِبٍ.

<<  <   >  >>