للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بِأَرْضِ خَوْلَانَ، يَقْسِمُونَ لَهُ مِنْ أَنْعَامِهِمْ وَحُرُوثِهِمْ قَسَمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ بِزَعَمِهِمْ، فَمَا دَخَلَ فِي حَقِّ عُمْيَانِسَ مِنْ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي سَمَّوْهُ لَهُ تَرَكُوهُ، وَمَا دَخَلَ فِي حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ حَقِّ عُمْيَانِسَ رَدُّوهُ عَلَيْهِ!

قُلْت: خَوْلَانُ خَوْلَانَانِ: خَوْلَانُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْحَافِّ مِنْ قُضَاعَةَ، وَهَذِهِ دِيَارُهَا - فِيمَا زَعَمَ الْهَمْدَانِيُّ - حَوْلَ صَعْدَةَ وَخَوْلَانُ بْنُ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ مُرَّةَ، مِن كَهْلَانَ، وَهَذِهِ دِيَارُهَا فِيمَا زَعَمَ الْهَمْدَانِيُّ - أَيْضًا - حَوْلَ مَأْرِبٍ، وَيُقَالُ لَهُمْ خَوْلَانُ الطَّيَّالُ. وَأَرَى الصَّوَابَ عَكْسَ قَوْلِ الْهَمْدَانِيِّ، لِأَنَّ قُضَاعَةَ ثَابِتٌ مِنْ نُصُوصِ التَّأْرِيخِ جَلَاءُ بُطُونٍ مِنْهَا إلَى الْيَمَنِ وَسُكْنَاهَا حَوْلَ مَأْرِبٍ، وَمِنْهَا بَلِيٌّ وَخَوْلَانُ، ثُمَّ إنَّ أَرْضَ شَمَالِ صَنْعَاءَ - صَعْدَةَ وَمَا حَوْلَهَا - كَهْلَانِيَّةٌ، وَمِنْ الْعَسِيرِ عَلَى خَوْلَانَ التَّوَطُّنُ بَيْنَ قَبَائِلِ كَهْلَانَ. إذًا فَخَوْلَانُ صَعْدَةُ كَهْلَانِيَّةٌ، وَبِهَذَا نَسَبْت حَرْبَ بْنَ سَعْدٍ فِي كِتَابِي «نَسَبُ حَرْبٍ» وَخَوْلَانُ مَأْرِبٍ قُضَاعَيَّةٌ لِثُبُوتِ هِجْرَتِهَا إلَى هُنَاكَ.

بَقِيَ مَوْقِعُ (عُمْيَانِسَ) أَيْنَ هُوَ؟ لَا نَعْرِفُهُ وَلَا يَعْرِفُهُ أَهْلُ الْيَمَنِ الْيَوْمَ.

الْعِيصُ بِكَسْرِ الْعَيْنِ، وَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ سَاكِنَةٍ وَصَادٍ مُهْمَلَةٍ، جَاءَ فِي النَّصِّ: وَبُعِثَ مِنْ مَقَامِهِ ذَلِكَ، حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، إلَى سَيْفِ الْبَحْرِ مِنْ نَاحِيَةِ الْعِيصِ.

<<  <   >  >>