عُرَنَةُ عَيْنٌ مُهْمَلَةٌ مَضْمُومَةٌ، وَرَاءٌ مَفْتُوحَةٌ، وَنُونٌ وَتَاءٌ مَرْبُوطَةٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: وَغَزْوَةُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُنَيْسٍ خَالِدَ بْنَ سُفْيَانَ بْنِ نُبَيْحٍ، بَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلَيْهِ بِنَخْلَةَ أَوْ بِعُرَنَةَ.
قُلْت: عُرَنَةُ، الْوَادِي الَّذِي لَوْ وَقَعَ جِدَارُ مَسْجِدِ نَمِرَةَ الْقِبْلِيُّ وَقَعَ فِيهِ، وَيُقَالُ أَيْضًا أَنَّ هَذَا الْجِدَارَ وَمَوْضِعَ صَلَاةِ الْإِمَامِ فِي عَرَفَةَ، خَارِجٌ عَنْ حَدِّ عَرَفَةَ.
وَهَذَا هُوَ الْجُزْءُ الَّذِي يَعْرِفُهُ النَّاسُ، وَلَكِنَّ وَادِيَ عُرَنَةَ هُوَ الْوَادِي الْفَحْلُ الَّذِي يَخْتَرِقُ أَرْضَ الْمُغَمَّسِ، فَيَمُرُّ بِطَرَفِ عَرَفَةَ مِنْ الْغَرْبِ عِنْدَ مَسْجِدِ نَمِرَةَ (مَسْجِدِ عَرَفَةَ) ثُمَّ يَجْتَمِعُ مَعَ وَادِي نُعْمَانَ غَيْرَ بَعِيدٍ مِنْ عَرَفَةَ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْوَادِيَانِ اسْمَ عُرَنَةَ، فَيَمُرُّ جُنُوبَ مَكَّةَ عَلَى حُدُودِ الْحَرَمِ، ثُمَّ يُغَرِّبُ حَتَّى يُفِيضَ فِي الْبَحْرِ جَنُوبَ جَدَّةَ عَلَى قُرَابَةِ (٣٠ْ) كَيْلًا، وَهُوَ مِنْ الْأَوْدِيَةِ الْفُحُولِ ذَاتِ السُّيُولِ الْجَارِفَةِ.
وَزِرَاعَتُهُ قَلِيلَةٌ، وَمَا عَلَيْهِ مِنْ عُيُونٍ كَعَيْنِ الْحُسَيْنِيَّةِ وَالْعَابِدِيَّةِ، قَدْ انْقَطَعَ الْيَوْمُ، فِيهِ زَرَائِعُ عَلَى الضَّخِّ الْآلِي.
عَرْوَى بِفَتْحِ الْعَيْنِ وَسُكُونِ الرَّاءِ: ذُكِرَتْ فِي (عُزْوَى)
الْعُرَيْضُ بِضَمِّ الْعَيْنِ الْمُهْمَلَةِ، وَفَتْحِ الرَّاءِ، وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ، وَآخِرُهُ ضَادٌ مُعْجَمَةٌ: نَاحِيَةٌ مِنْ الْمَدِينَةِ فِي طَرَفِ حَرَّةِ وَاقِمٍ، شَمَلَهَا الْيَوْمَ الْعُمْرَانُ، مَا زَالَتْ مَعْرُوفَةً. جَاءَ ذِكْرُهَا فِي غَارَةِ أَبِي سُفْيَانَ فِي غَزْوَةِ السَّوِيقِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute