للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الْبِطَاحُ جَمْعُ بَطْحَاءَ: جَاءَتْ فِي قَوْلِ الْحُصَيْنِ بْنِ الْحُمَامِ الْمُرِّيّ:

نَدِمَتْ عَلَى قَوْلٍ مَضَى كُنْت ... قُلْته تَبَيَّنْت فِيهِ أَنَّهُ قَوْلُ كَاذِبٍ

فَلَيْتَ لِسَانِي كَانَ نِصْفَيْنِ مِنْهُمَا: ... بَكِيمٌ، وَنِصْفٌ عِنْدَ مَجْرَى الْكَوَاكِب

أَبُونَا كِنَانِيٌّ بِمَكَّةَ قَبْرُهُ ... ِبِمُعْتَلَجِ الْبَطْحَاءِ بَيْنَ الْأَخَاشِبِ

لَنَا الرُّبْعُ مِنْ بَيْتِ الْحَرَامِ وِرَاثَةً ... وَرُبْعُ الْبِطَاحِ عِنْدَ دَارِ ابْنِ حَاطِبِ

وَكَأَنَّ الْحُصَيْنَ بِهَذَا الشِّعْرِ يُعَقِّبُ عَلَى قَوْلٍ لَهُ تَقَدَّمَ يَقُولُ فِيهِ

أَلَا لَسْتُمْ مِنَّا وَلَسْنَا إلَيْكُمْ ... بَرِئْنَا إلَيْكُمْ مِنْ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ

وَكَانَتْ عَوْفُ بْنُ سَعْدِ بْنِ ذُبْيَانَ الْغَطَفَانِيَّةُ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ بَنُو عَوْفِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانَ مِنْ عَوْفٍ هَؤُلَاءِ: مُرَّةُ، قَوْمُ الْحُصَيْنِ، وَدَهْمَانُ بَطْنٌ آخَرُ.

وَالشَّاعِرُ يَعْتَرِفُ فِي شِعْرِهِ الْأَخِيرِ أَنَّ عَوْفًا مِنْ قُرَيْشٍ. اُنْظُرْ ذَلِكَ فِي مُعْجَمِ قَبَائِلِ الْحِجَازِ.

وَكَانَتْ قُرَيْشٌ تُقَسَّمُ إلَى: قُرَيْشِ الْبِطَاحَ، وَهُمْ سُكَّانُ مَكَّةَ، وَالْبِطَاحُ: مَسَايِلُ أَوْدِيَتِهَا. وَقُرَيْشِ الظَّوَاهِرِ، سُكَّانُ ظَاهِرِ مَكَّةَ كَمِنًى وَعَرَفَاتٍ وَالْمُغَمَّسِ.

<<  <   >  >>