وَجَاوَزْنَ بِالرُّكْنِ مِنْ وَرِقَانٍ
وَجَاوَزْنَ بِالْعَرْجِ حَيًّا حُلُولَا
قُلْت: الشِّعْرُ يُحَدِّدُ عَسْجَدًا بِأَنَّهُ مِنْ نَوَاحِي الْمَدِينَةِ عَلَى الطَّرِيقِ شَمَالِهَا أَوْ جَنُوبِهَا، وَلَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ.
عُسْفَانُ بِضَمِّ الْعَيْنِ وَسُكُونِ السِّينِ، وَفَاءٍ وَأَلِفٍ، وَآخِرَهُ نُونٌ. جَاءَتْ فِي النَّصِّ: قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: وَكَانَ تُبَّعٌ وَقَوْمُهُ أَصْحَابَ أَوَثَانٍ يَعْبُدُونَهَا، فَتَوَجَّهَ إلَى مَكَّةَ، وَهِيَ طَرِيقُهُ إلَى الْيَمَنِ، حَتَّى إذَا كَانَ بَيْنَ عُسْفَانَ وَأَمَجَ، أَتَاهُ نَفَرٌ مِنْ هُذَيْلِ بْنِ مُدْرِكَةَ. . . إلَخْ.
قُلْت: عُسْفَانُ بَلْدَةٌ عَلَى ٨٠ كَيْلًا مِنْ مَكَّةَ شَمَالًا عَلَى الْجَادَّةِ إلَى الْمَدِينَةِ، وَهِيَ مَجْمَعُ ثَلَاثِ طُرُقٍ مُزَفَّتَةٍ: طَرِيقٌ إلَى الْمَدِينَةِ، وَقَبِيلُهُ إلَى مَكَّةَ، وَآخَرُ إلَى جَدَّةَ. وَقَدْ أَفَضْت عَنْهَا فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ».
الْعُشَيْرَةُ تَصْغِيرُ عَشَرَةٍ، وَهِيَ شَجَرَةٌ مَعْرُوفَةٌ: (ذُو. .) قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ - فِي غَزَاةِ ذِي الْعُشَيْرَةِ -: فَسَلَكَ عَلَى نَقْبِ بَنِي دِينَارٍ، ثُمَّ عَلَى فَيْفَاءِ الْخَبَارِ، فَنَزَلَ تَحْتَ شَجَرَةٍ بِبَطْحَاءِ ابْنِ أَزْهَرَ، فَصَلَّى عِنْدَهَا، فَثَمَّ مَسْجِدُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَاسْتُقِيَ لَهُ مِنْ مَاءٍ بِهِ يُقَالُ لَهُ: الْمُشْتَرِبُ، ثُمَّ ارْتَحَلَ فَتَرَكَ الْخَلَائِقَ بِيَسَارِ، وَسَلَكَ شُعْبَةً يُقَالُ لَهَا: شُعْبَةُ عَبْدِ اللَّهِ، ثُمَّ صَبَّ لِلْيَسَارِ حَتَّى هَبَطَ يَلْيَلَ. - قَالَ الْمُؤَلِّفُ: مَلَلَ - فَنَزَلَ بِمُجْتَمَعِهِ وَمُجْتَمَعِ الضَّبُوعَةِ، وَاسْتَقَى مِنْ بِئْرٍ بِالضَّبُوعَةِ، ثُمَّ سَلَكَ فَرْشَ مَلَلَ، حَتَّى لَقِيَ الطَّرِيقَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute