للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قُلْت. إلَالٌ، جَبَلُ عَرَفَةَ، وَهُوَ أَكَمَةٌ مُرْتَفِعَةٌ فِي الْجِهَةِ الشَّرْقِيَّةِ الشَّمَالِيَّةِ مِنْ عَرَفَةَ، وَكَانَ يُسَمَّى «النَّابِتَ» أَيْضًا لِأَنَّهُ كَالنَّبْتَةِ فِي الْأَرْضِ السَّهْلِ، وَيُسَمَّى الْيَوْمَ جَبَلُ عَرَفَةَ وَجَبَلُ الرَّحْمَةِ، وَتُسَمِّيهِ الْبَادِيَةُ الْقُرَيْنَ. قَالَ بَدَوِيٌّ: حَمِدْت اللَّيّ مَنَعَنِي مِنْ ثَقِيفٍ وَمِنْ بَنِي سُفْيَانَ

حَمِدْت اللَّيّ مَنَعَنِي مِنْ ثَقِيفٍ وَمِنْ بَنِي سُفْيَانَ ... بَعْد صكو عَلَى الْجَيْشِ الأغبرماش ماويه

عَطَوَا بِي مِنْ يَمَانِي الْقُرَيْنِ وَمِنْ طَرَفِ نُعْمَانِ ... مُكَتَّفَةً يَدَيْهِ بِالْحِبَالِ وَطُلْقٌ رَجُلَيْهِ

أَمَجُ بِالتَّحْرِيكِ، وَآخِرُهُ جِيمٌ: جَاءَ فِي النَّصِّ الَّذِي ذَكَرْنَاهُ فِي عُسْفَانَ، وَفِي خَبَرِ مُهَاجَرَتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَيُعْرَفُ أَمَجُ الْيَوْمَ بِخُلَيْصٍ: وَادٍ زِرَاعِيٌّ عَلَى مِائَةِ كَيْلٍ مِنْ مَكَّةَ شَمَالًا عَلَى الْجَادَّةِ الْعُظْمَى. وَقَدْ أَفَضْت عَنْهُ الْقَوْلَ فِي الْمُعْجَمِ كَانَ مِنْ دِيَارِ كِنَانَةَ، ثُمَّ آلَ إلَى حَرْبٍ، وَهُمْ سُكَّانُهُ الْيَوْمَ.

أَمَرُ (ذُو. .) بِالتَّحْرِيكِ جَاءَ فِي قَوْلِ ابْنِ إسْحَاقَ: فَلَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مِنْ غَزْوَةِ السَّوِيقِ، أَقَام َ بِالْمَدِينَةِ بَقِيَّةَ ذِي الْحِجَّةِ أَوْ قَرِيبًا مِنْهَا، ثُمَّ غَزَا نَجْدًا، يُرِيدُ غَطَفَانَ، وَهِيَ غَزْوَةُ ذِي أَمَرَ،

<<  <   >  >>