للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَبَانُ بِالْهَمْزَةِ وَالْمُوَحَّدَةِ وَبَعْدَ الْأَلِفِ نُونٌ:

جَاءَ فِي قَوْلِ امْرِئِ الْقَيْسِ:

كَأَنَّ أَبَانًا فِي عَرَانِينَ وَدْقُهُ ... كَبِيرُ أُنَاسٍ فِي بِجَادٍ مُزَمَّلِ

قُلْت: وَيُرْوَى: فِي أَفَانِينَ، بَدَلَ عَرَانِينَ. وَيُرْوَى: كَأَنَّ ثَبِيرًا، بَدَلَ أَبَانًا. وَأَبَانُ: أَبَانَانِ، يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا أَبَانُ الْأَحْمَرُ وَيُقَالُ لِلْآخَرِ أَبَانُ الْأَسْوَدُ، وَلَيْسَ الْأَحْمَرُ أَحْمَرَ بِاللَّوْنِ الْمَعْرُوفِ وَلَا الْأَسْوَدُ أَسْوَدُ بِاللَّوْنِ الْمَعْرُوفِ، إنَّمَا أَحَدُهُمَا أَشْقَرُ: بَيْنَ الْبَيَاضِ وَالْحُمْرَةِ، وَثَانِيهمَا أَسْمَرُ، وَهُوَ لَوْنٌ غَيْرُ السَّوَادِ. وَهُمَا جَبَلَانِ مِنْ جِبَالِ الْقَصِيمِ بِنَجْدِ، يَمُرُّ وَادِي الرُّمَّةِ بَيْنَهُمَا، فَيَجْعَلُ الْأَسْوَدَ يَسَارَهُ، وَالْأَحْمَرَ يَمِينَهُ وَالْأَسْوَدُ عَلَى الطَّرِيقِ مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى بُرَيْدَةَ وَالْأَحْمَرُ يُنَاظِرُهُ مِنْ الْجُنُوبِ، وَمُدُنُ الْقَصِيمِ تَقَعُ شَرْقِيَّهُمَا.

الْأَبْطَحُ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ وَسُكُونِ الْمُوَحَّدَةِ، وِطَاءٍ مَفْتُوحَةٍ وَآخِرُهُ حَاءٌ:

جَاءَ ذِكْرُهُ كَثِيرًا، مِنْهُ: قِتَالُ قُصَيٍّ خُزَاعَةَ وَبَكْرًا بِالْأَبْطَحِ حَتَّى كَثُرَ الْقَتْلُ فِي الْفَرِيقَيْنِ، فَحَكَّمُوا يَعْمُرَ بْنَ عَوْفٍ الْبَكْرِيَّ الْكِنَانِيَّ.

قُلْت: الْأَبْطَحُ: جِزْعٌ مِنْ وَادِي مَكَّةَ بَيْنَ الْمُنْحَنَى إلَى

<<  <   >  >>