للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رَكَضْنَا الْخَيْلَ فِيهِمْ بَيْنَ بُسٍّ ... إلَى الْأَوْرَالِ تَنْحِطُ بِالنِّهَاب

ِ بِذِي لَجَبٍ رَسُولُ اللَّهِ فِيهِمْ ... كَتِيبَتُهُ تَعَرَّضُ لِلضِّرَابِ

قُلْت: فِي هَذَا النَّصِّ:

١ - بُسٌّ: حَرَّةٌ تُشْرِفُ عَلَى بَلْدَةِ عُشَيْرَةَ مِنْ الشَّمَالِ، عَلَى قَرَابَةِ (٥٠) كَيْلًا شَمَالَ الطَّائِفِ، وَهِيَ نِهَايَةُ حَرَّةِ الْحِجَازِ مِمَّا يَلِي الطَّائِفَ، وَهِيَ وَاقِعَةٌ الْيَوْمَ فِي دِيَارِ عُتَيْبَةَ.

٢ - الْأَوْرَالُ: جَمْعُ وَرَلٍ، لَمْ أَجِدْ نَصًّا عَلَى تَحْدِيدِهِ غَيْرَ قَوْلِ الْبَكْرِيِّ: ضفرة دُونَ مَكَّةَ، وَقَوْلَ ابْنِ مُقْبِلٍ:

يَا هَلْ تَرَى ظَعْنًا كُبَيْشَةُ فِيهِمْ ... مُتَذَنِّبَاتِ الْخَلِّ مِنْ أَوْرَال

ِ لَعَلَّهُ يَقْصِدُ ثَنِيَّةَ خَلٍّ، وَهِيَ تَنْظُرُ إلَى حُدُودِ الْحَرَمِ مِنْ جِهَةِ نَجْدٍ. وَلَمْ أَجِدْ مَنْ يَعْرِفُ الْأَوْرَالَ الْيَوْمَ.

بُصْرَى بِضَمِّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَسُكُونِ الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ، وَرَاءٍ مَقْصُورٌ: جَاءَ ذِكْرُهَا مِنْ خَبَرِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَخُرُوجِهِ مَعَ عَمِّهِ أَبِي طَالِبٍ إلَى الشَّامِ، فَلَمَّا نَزَلَ الرَّكْبُ «بُصْرَى» مِنْ أَرْضِ الشَّامِ، وَبِهَا رَاهِبٌ يُقَالُ لَهُ بَحِيرَى. . إلَخْ.

قُلْت: كَانَتْ بُصْرَى مَدِينَةَ حَوْرَانَ، وَهِيَ فِي مُنْتَصَفِ الْمَسَافَةِ بَيْنَ عَمَّان وَدِمَشْقَ، وَهِيَ الْيَوْمَ آثَارٌ قُرْبَ مَدِينَةِ

<<  <   >  >>