للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرَّجِيعُ بِفَتْحِ الرَّاءِ، وَكَسْرِ الْجِيمِ، وَآخِرُهُ عَيْنٌ مُهْمَلَةٌ: جَاءَ فِي ذِكْرِ يَوْمِ الرَّجِيعِ، حَيْثُ قَتَلَتْ الْهَوْنُ وَالْقَارَةُ النَّفَرَ مِنْ الصَّحَابَةِ الَّذِينَ بَعَثَهُمْ مَعَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُمْ: مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، وَخَالِدُ بْنُ الْبُكَيْرِ، وَعَاصِمُ بْنُ ثَابِتٍ، وَخَبِيب بْنُ عَدِيٍّ، وَزَيْدُ بْنُ الدَّثِنَةِ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَارِقٍ، فَقَتَلَتْهُمْ غَدْرًا عَلَى مَاءِ الرَّجِيعِ بِالْهَدَّةِ.

قُلْت: الرَّجِيعُ: مَاءٌ يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِاسْمِ «الْوَطِيَّةِ» يَقَعُ شَمَالَ مَكَّةَ عَلَى قَرَابَةِ سَبْعِينَ كَيْلًا، قُبَيْلَ عُسْفَانَ إلَى الْيَمِينِ، فِي طَرَفٍ شَامِيَّةٍ ابْنُ حَمَّادِي مِنْ الشَّمَالِ، بِسَفْحِ حَرَّةِ بَنِي جَابِرٍ الْجَنُوبِيِّ. وَشَامِيَّةُ ابْنُ حَمَّادِي هِيَ: أَسْفَلُ الْهَدَّةِ، وَالْهَدَّةُ: وَادٍ يَمُرُّ شَمَالَ مَكَّةَ، وَعَلَى يَمِينِ الْجَادَّةِ إلَى عُسْفَانَ، وَيُدْفَعُ سَيْلُهُ فِي الْبَحْرِ عَلَى ذَهْبَانَ، وَقَدْ أَوْفَيْت الْبَحْثَ عَنْهُ وَعَنْ الرَّجِيعِ فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ». وَرَجِيعٌ آخَرُ: ذُكِرَ فِي عَصْرِ.

رَحْرَحَانُ عَلَى وَزْنِ فَعْلَلَانَ، وَكُلُّ مَا قَبْلَ النُّونِ مُهْمَلٌ: جَاءَ فِي قَوْلِ مَالِكِ بْنِ نَمَطٍ الْهَمْدَانِيّ: ذَكَرْت رَسُولَ اللَّهِ فِي فَحْمَةِ الدُّجَى

وَنَحْنُ بِأَعْلَى رَحْرَحَانَ وَصَلْدَدِ

قُلْت: فِي هَذَا النَّصِّ: ١ - رَحْرَحَانُ: جَبَلٌ شَرْقِيِّ الْمَدِينَةِ عَلَى قَرَابَةِ (١٢٠)

<<  <   >  >>