للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَالْعِرَاقُ - الْيَوْمَ - غَيْرُ مَجْهُولٍ، وَلَكِنْ أَوْرَدْته هُنَا لِالْتِزَامِي بِتَحْدِيدِ كُلِّ مَوْضِعٍ وَرَدَ فِي السِّيرَةِ، وَفِي هَذَا الْكِتَابِ ذِكْرٌ لِكَثِيرِ مِنْ مُدُنِ الْعِرَاقِ.

أَرْضُ الْعَرَبِ جَاءَتْ فِي النَّصِّ:. . . وَكَانَ مَوْقِعُ أَصْلِ ذَلِكَ الدِّينِ - دِينِ عِيسَى - بِنَجْرَان، وَهِيَ بِأَوَاسِطِ (أَرْضِ الْعَرَبِ) فِي ذَلِك الزَّمَانِ.

قُلْت: أَرْضُ الْعَرَبِ فِي كِتَابَاتِ الْمُتَقَدِّمِينَ يُقْصَدُ بِهَا جَزِيرَةُ الْعَرَبِ، وَقَدْ اخْتَلَفُوا فِي حُدُودِ هَذِهِ الْجَزِيرَةِ، فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: هِيَ مَا بَيْنَ الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ وَالْخَلِيجِ وَالْمُحِيطِ الْهِنْدِيِّ وَبَادِيَةِ الشَّامِ، وَقَالَ غَيْرُهُمْ بِهَذِهِ الْحُدُودِ، غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: تَمْتَدُّ شِمَالًا، يَحُدُّهَا مِنْ الشَّرْقِ الْفُرَاتُ، وَمِنْ الْغَرْبِ نَهَرُ الْأُرْدُنِّ، فَتَشْمَلُ بِذَلِكَ بِلَادَ الشَّامِ الشَّرْقِيَّةَ، مِثْل: الْبَلْقَاءِ وَحَوْرَانَ وَمَا شِمَالُ شَرْقِيِّ دِمَشْقَ، وَهَذِهِ أَرْضُ الْعَرَبِ الَّتِي جَاءَهُمْ الْإِسْلَامُ وَهُمْ سُكَّانُهَا. وَكُتَّابُ الْيَوْمِ يَقُولُونَ «بِلَادُ الْعَرَبِ»، وَيَقْصِدُونَ: الْجَزِيرَةَ الْعَرَبِيَّةَ وَالْعِرَاقَ وَكُلَّ بِلَادِ الشَّامِ. وَإِذَا أَضَافُوا عَرَبَ إفْرِيقِيَا، قَالُوا: الْعَالَمُ الْعَرَبِيُّ.

أَرِيكُ بِفَتْحِ الْأَلِفِ وَكَسْرِ الرَّاءِ، وَمُثَنَّاةٍ تَحْتِيَّةٍ، وَآخِرُهُ كَافٌ. ذُكِرَ فِي مُجَدَّل.

أُرَيْنَقُ كَتَصْغِيرِ أَرْنَقٍ، لَعَلَّهُ مِنْ الرَّنَقِ، وَهُوَ الطِّينُ الَّذِي يُخَلِّفُهُ السَّيْلُ:

<<  <   >  >>