يَقُولُ يَاقُوتٌ: وَهُوَ جَبَلٌ يُقْبِلُ مِنْ الْحِجَازِ، فَمَا كَانَ بِفِلَسْطِينَ مِنْهُ فَهُوَ جَبَلُ الْحَمَلِ، وَمَا كَانَ بِالْأُرْدُنِّ فَهُوَ جَبَلُ الْجَلِيلِ، وَهُوَ بِدِمَشْقَ جَبَلُ لُبْنَانَ، وَبِحِمْصَ جَبَلُ سَنِيرٍ.
الْجَمَّاءُ بِلَفْظِ الَّتِي لَا قُرُونَ لَهَا: ذَكَرَ ابْنُ هِشَامٍ: أَنَّ لَقَاحًا لِرَسُولِ اللَّهِ كَانَتْ تَرْعَى فِي نَاحِيَةِ الْجَمَّاءِ، وَكَانَ بَعْضُ الْبَجْلِيِّينَ قَدْ وَفَدَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَصَابَهُمْ الْوَبَاءُ، فَأَخْرَجَهُمْ إلَى لَقَاحِهِ لِيَشْرَبُوا مِنْ أَلْبَانِهَا، فَشَفَوْا فَقَتَلُوا الرَّاعِيَ وَاسْتَاقُوا اللِّقَاحَ. . إلَى آخِرِ الْخَبَرِ هُنَاكَ.
قُلْت: فِي الْمَدِينَةِ ثَلَاثُ جَمَّاوَاتٍ فِي الْجِهَةِ الْجَنُوبِيَّةِ الْغَرْبِيَّةِ، وَهِيَ مُتَقَارِبَةٌ مُتَجَاوِرَةٌ، وَهِيَ: جَمَّاءُ تُضَارُعَ وَجَمَّاءُ الْعَاقِرِ، وَالثَّالِثَةُ كَانَتْ تُدْعَى جَمَّاءَ أُمِّ خَالِدٍ. وَجَمَّاءُ تُضَارُعَ هِيَ الَّتِي تَجْعَلُهَا عَلَى يَمِينِك وَأَنْتَ تَخْرُجُ مِنْ الْمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ مَكَّةَ، وَعَلَى يَسَارِك حِينَئِذٍ قَصْرُ عُرْوَةَ، فَهِيَ تَفِيءُ إلَيْهِ الْعَشِيَّ. وَإِذَا أُطْلِقَ اسْمُ الْجَمَّاءِ فَهِيَ الْمَقْصُودَةُ، الْيَوْمَ، أَمَّا جَمَّاءُ أُمِّ خَالِدٍ فَتُلَاصِقُهَا مِنْ الْغَرْبِ، أَصْلُهُمَا وَاحِدٌ وَجِسْمَاهُمَا مُنْفَصِلَانِ. أَمَّا جَمَّاءُ عَاقِلٍ فَتُنَاظِرُهَا مِنْ الْغَرْبِ، بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ جَبَلِ حُبْشِيٍّ، تَقَعُ الْعَرَصَةُ الصُّغْرَى بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْعَقِيقِ.
الْجَمْرَةُ الْكُبْرَى جَاءَتْ فِي لَامِيَّةِ أَبِي طَالِبٍ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute