الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ مِنْ الشَّرْقِ، مِنْ الْعَقَبَةِ - فِي الْأُرْدُنِّ - إلَى الْمَخَا فِي الْيَمَنِ، فَفِي الْيَمَنِ تُسَمَّى تِهَامَةَ الْيَمَنِ، وَهِيَ هُنَاكَ وَاسِعَةٌ كَثِيرَةُ الْقُرَى وَالزُّرُوعِ، وَفِي الْحِجَازِ تُسَمَّى تِهَامَةَ الْحِجَازِ، وَهِيَ أَضْيَقُ أَرْضًا وَأَقَلُّ مِيَاهًا، وَمِنْهَا مَكَّةُ الْمُكَرَّمَةُ، وَجَدَّةُ، وَالْعَقَبَةُ، وَفِي تِهَامَةَ أَوْدِيَةٌ فُحُولٌ تَأْخُذُ مِيَاهَ سَرَوَاتِ الْحِجَازِ وَالْيَمَنِ فَتَصُبُّهَا فِي الْبَحْرِ، وَكَثِيرٌ مِنْهَا خَصْبٌ كَثِيرُ الزَّرْعِ وَالْأَهْلِ، مِنْ هَذِهِ الْأَوْدِيَةِ: وَادِي إضَمٍ «وَادِي الْمَدِينَةِ»، وَوَادِي يَنْبُعَ، وَوَادِي الصَّفْرَاءِ، وَوَادِي أَمَجَ، وَمَرِّ الظَّهْرَانِ، وَاللَّيْثِ، وَقَنَوْنَا، وَحَلْيٍ، وَعِتْوَدٍ وَبَيْض، وَجَازَانَ، وَخِلْبٍ، وَحُرُضَ وَمَوْرٍ، وَزُبَيْدٍ. وَغَيْرُهَا كَثِيرٌ.
تَيْأَبُ مُثَنَّاةٌ فَوْقِيَّةٌ ثُمَّ مُثَنَّاةٌ تَحْتِيَّةٌ، وَهَمْزَةٌ، وَآخِرُهُ مُوَحَّدَةٌ: وَرَدَ ذِكْرُهُ مَعَ الشَّظَاةِ:
قُلْت: اُخْتُلِفَ فِي ضَبْطِ «تَيْأَبَ» فَقِيلَ: تَيَّتُ، وَقِيلَ: تَيَّبُ، وَوَرَدَ فِي مَكَانٍ آخَرَ مِنْ السِّيرَةِ «ثَيْبٌ»، وَقَدْ ذُكِرَ فِي هَذَا الْكِتَابِ، وَقَدْ وَرَدَ فِي بَعْضِ الْمَرَاجِعِ (تَيْأَمُ)، وَكُلُّ هَذِهِ الْأَسْمَاءِ لِجَبَلِ يَقَعُ شَرْقَ الْمَدِينَةِ إلَى الشَّمَالِ، أَحْمَرُ يَنْقَادُ إلَى وَادِي الْخَنَقِ فَوْقَ الْعَاقُولِ، يُسَمَّى الْيَوْمَ «تيام». وَهُوَ الَّذِي يَنْطَبِقُ عَلَيْهِ ذِكْرُ غَزْوَةِ السَّوِيقِ حِينَ حَرَّقَ أَبُو سُفْيَانَ صُوَرًا بِالْعُرَيْضِ، فَالْعُرَيْضُ بَيْنَ الْمَدِينَةِ وتيام هَذَا، وَهُوَ عَلَى طَرِيقِ الْمَدِينَةِ الشَّرْقِيَّةِ الْمُسَمَّاةِ «الطَّرِيقَ الْفَرْعِيَّ».
تَيْمَنُ بِفَتْحِ التَّاءِ الْمُثَنَّاةِ فَوْقُ وَسُكُونِ الْمُثَنَّاةِ تَحْتُ، ثُمَّ مِيمٍ وَنُونٍ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute