قُلْت: قُزَحُ، أَكَمَةٌ بِجِوَارِ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ فِي الْمُزْدَلِفَةِ، وَقَدْ بُنِيَ عَلَيْهَا قَصْرٌ مَلَكِيٌّ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ الْفَجْرَ فِي الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ، وَيَتَحَرَّوْنَ الْإِشْرَاقَ هُنَاكَ.
الْقَصَّةُ (ذُو. .): بِفَتْحِ وَتَشْدِيدِ الصَّادِ، وَآخِرُهُ تَاءٌ مَرْبُوطَةٌ:
جَاءَ فِي تَعْدِيدِ سَرَايَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمِنْهَا، غَزْوَةُ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ ذَا الْقَصَّةِ، مِنْ طَرِيقِ الْعِرَاقِ.
قُلْت: لَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ ذُو الْقَصَّةِ، وَلَكِنَّ يَاقُوتًا فِي مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ حَدَّدَهُ بِأَنَّهُ عَلَى (٢٤) مِيلًا مِنْ طَرِيقِ الرَّبَذَةِ، وَيُورِدُ نَصًّا آخَرَ بِأَنَّهُ عَلَى بَرِيدٍ مِنْ الْمَدِينَةِ.
وَكُلُّ ذَلِك عَلَى الطَّرِيقِ مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى الْعِرَاقِ الْمَارِّ بِالْقَصِيمِ. وَهَذَا التَّحْدِيدُ يَجْعَلُهُ قَرِيبًا مِنْ الطَّرَفِ (الصُّوَيْدِرَةِ) الْيَوْمَ، وَهَذِهِ كَانَتْ دِيَارَ غَطَفَانَ، وَالْغَزْوَةُ كَانَتْ إلَى بَنِي ثَعْلَبَةَ مِنْ غَطَفَانَ.
قَطَنٌ بِالْقَافِ وَالطَّاءِ الْمُهْمَلَةِ وَآخِرُهُ نُونٌ، وَبِالتَّحْرِيكِ: جَاءَ فِي قَوْلِهِ: وَغَزْوَةُ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الْأَسَدِ قَطَنًا. قُلْت: قَطَنٌ، جَبَلٌ مَا زَالَ مَعْرُوفًا عَلَى الضَّفَّةِ الْيُسْرَى لِوَادِي الرُّمَّةِ، يَمُرُّ بِهِ الطَّرِيقُ مِنْ الْمَدِينَةِ إلَى الْقَصِيمِ، وَيُرَى قَطَنٌ مِنْ الطَّرِيقِ عَنْ قُرْبٍ، عَلَى قُرَابَةِ (٣٣٠) كَيْلًا مِنْ الْمَدِينَةِ، وَانْظُرْ تَفَاصِيلَ أَوْفَى فِي كِتَابِي (الرِّحْلَةُ النَّجْدِيَّةُ).
قُعَيْقِعَانُ كَأَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْ الْقَعْقَعَةِ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute