الْحَجُونِ، يَدْخُلُ طَرِيقُهُ بَيْنَ مَقْبَرَتَيْ الْمَعْلَاةِ، وَيُفْضِي مِنْ الْجِهَةِ الْأُخْرَى إلَى حَيِّ الْعَتِيبِيَّةِ وَجَرْوَلَ.
٢ - كُدًى: بِضَمِّ الْكَافِ وَالْقَصْرِ: هُوَ مَا يُعْرَفُ الْيَوْمَ بِرِيعِ الرَّسَّامِ، بَيْنَ حَارَةِ الْبَابِ وَجَرْوَلَ.
٣ - كُدَيٌّ: بِضَمِّ الْكَافِ وَآخِرُهُ يَاءٌ مُثَنَّاةٌ تَحْتُ:
رِيعٌ مَا زَالَ يُعْرَفُ بِهَذَا الِاسْمِ، يُخْرَجُ فِيهِ مِنْ مَسْفَلَةِ مَكَّةَ إلَى جَبَلِ ثَوْرٍ وَجَنُوبِ شَرْقِيِّ مَكَّةَ إلَى مِنًى، وَطَرِيقُهُ تُسَمَّى «اللَّاحِجَةَ» وَكُلُّهَا مِنْ مَكَّةَ.
الْكُدْرُ بِضَمِّ الْكَافِ، وَسُكُونِ الدَّالِ. جَاءَ ذِكْرُهُ فِي غَزَاةٍ إلَى بَنِي سُلَيْمٍ، قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ: فَبَلَغَ مَاءً مِنْ مِيَاهِهِمْ يُقَالُ لَهُ: الْكُدْرُ، فَأَقَامَ عَلَيْهِ ثَلَاثَ لَيَالٍ ثُمَّ رَجَعَ إلَى الْمَدِينَةِ، وَلَمْ يَلْقَ كَيْدًا.
قُلْت: وَيُقَالُ: قَرْقَرَةُ الْكُدْرِ. نَقَلَ - فِي مُعْجَمِ الْبُلْدَانِ - عَنْ الْوَاقِدِيِّ، قَوْلَهُ: بِنَاحِيَةِ الْمَعْدِنِ قَرِيبَةٌ مِنْ الْأَرْحَضِيَّةِ، بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَةِ ثَمَانِيَةُ بُرُدٍ. وَقَالَ عَرَّامٌ: فِي حَزْمِ بَنِي عَوَالٍ مِيَاهَ آبَارٍ مِنْهَا بِئْرُ الْكُدْرِ وَقَرَنَهَا كُثَيِّرٌ مَعَ اللَّعْبَاءِ وَتَغْلَمَيْنِ وَأَظْلَمَ، فَقَالَ:
سَقَى الْكُدْرَ فَاللَّعْبَاءَ فَالْبَرْقَ فَالْحِمَى
فَلَوْذَ الْحَصَى مِنْ تَغْلَمَيْنِ فَأَظْلَمَا
وَهِيَ بِالتَّحْدِيدِ، إذَا سِرْت مِنْ الْمَدِينَةِ فَكُنْت بَيْنَ الصُّوَيْدِرَةِ وَالْحِنَاكِيَّةِ تَؤُمُّ الْقَصِيمَ، فَهِيَ عَلَى يَمِينِك فِي ذَلِكَ الْفَضَاءِ الْوَاسِعِ الَّذِي يَمْتَدُّ إلَى مَعْدِنِ بَنِي سُلَيْمٍ «مَهْدِ الذَّهَبِ الْيَوْمَ». غَيْرَ أَنَّ الِاسْمَ بِذَاتِهِ غَيْرُ مَعْرُوفٍ الْيَوْمَ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute