تُوُفِّيَ فِيهِ زَيْدُ الْخَيْلِ هُوَ فَرْدَةُ، بِالْفَاءِ، وَاَلَّذِي غَزَاهُ زَيْدُ بِالْقَافِ.
وَمَوْضِعُ فَرْدَةَ هَذِهِ قَبْلَ فَيْدٍ مِمَّا يَلِي الْمَدِينَةَ فِي أَوَّلِ بِلَادِ طَيٍّ، وَكَانَتْ بِلَادُ طَيٍّ، مِمَّا يَلِي الْمَدِينَةَ تَبْدَأُ بَعْدَ الْحِرَارِ الْمُتَّصِلَةِ بِخَيْبَرِ، وَبَعْدَ صُدُورِ وَادِي الرُّمَّةِ.
وَفِي الْجَنُوبِ الْغَرْبِيِّ مِنْ فَيْدِ مَاءٍ يُسَمَّى فَرْدَةَ فَلَعَلَّهُ هُوَ.
الْفُرُعُ: بِضَمِّ الْفَاءِ وَالرَّاءِ، وَآخِرَهُ عَيْنٌ مُهْمَلَةٌ.
جَاءَ فِي ذِكْرِ سَرِيَّةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَحْشٍ، قَالَ: وَسَلَكَ عَلَى الْحِجَازِ، حَتَّى إذَا كَانَ بِمَعْدِنِ، فَوْقَ الْفُرُعِ يُقَالُ لَهُ: بُحْرَانُ، أَضَلَّ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعُتْبَةُ بْنُ غَزْوَانَ بَعِيرًا لَهُمَا، كَانَا يَعْتَقِبَانِهِ.
وَأَوَّلُ النَّصِّ وَرَدَ فِي «الْفُرُعِ».
قُلْت: الْفُرُعُ: وَادٍ فَحْل مِنْ أَوْدِيَةِ الْحِجَازِ، يَمُرُّ عَلَى ١٥٠ كَيْلًا جَنُوب الْمَدِينَةِ الْمُنَوَّرَةِ، كَثِيرُ الْعُيُونِ وَالنَّخْلِ وَالنُّزُلِ، سُكَّانُهُ بَنُو عَمْرِو بْنِ حَرْبٍ، وَكَانَ عِنْدَ الْبَعْثَةِ لِمُزَيْنَةَ. وَقَدْ أَفَضْنَا الْحَدِيثَ عَنْهُ فِي «مُعْجَمِ مَعَالِمِ الْحِجَازِ».
الْفَرْعُ جَبَلٌ مِنْ سِلْسِلَةِ أَجَأٍ، ذُكِرَ هُنَاكَ.
الْفَرَمَا بِفَتْحِ الْفَاءِ وَالرَّاءِ مَعًا مَقْصُورٌ:
جَاءَ ذِكْرُهَا مَعَ (أُمِّ الْعَرَبِ) الْمُتَقَدِّمَةِ.
وَكَانَتْ مَدِينَةٌ مِصْرِيَّةٌ عَامِرَةٌ بِهَا صَنَائِعُ وَتِجَارَةٌ.
وَيُعَلِّقُ مُحَقِّق السِّيرَةِ فَيَقُولُ:
الْفَرَمَا أَوْ الطِّينَةُ: مَدِينَةٌ بِمِصْرِ مِنْ شَرْقٍ، تَبْعُدُ عَنْ سَاحِلِ