للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلِأَهْلِ صَنْعَاءَ حُبٌّ وَاعْتِزَازٌ بِعَاصِمَتِهِمْ، وَهِيَ طَيِّبَةُ الْهَوَاءِ كَثِيرَةُ الْخَيْرَاتِ، وَتَشْتَهِرُ بِكَثْرَةِ مَسَاجِدِهَا.

وَيُورِدُ يَاقُوتُ فِي مُعْجَمِهِ: أَنَّ اسْمَ صَنْعَاءَ كَانَ «أَزَالَ» وَأَنَّ الْحَبَشَةَ عِنْدَمَا وَافَوْهَا وَرَأَوْا جَبَلَهَا قَالُوا: نِعَمٌ نِعَمٌ وَالْجَبَلُ الْيَوْمَ يُسَمَّى «نُقَمًا» ضِدَّ نِعَمٍ. وَلَمَّا رَأَوْا صَنْعَاءَ.

قَالُوا: هَذِهِ صَنْعَةٌ، فَسُمِّيَتْ صَنْعَاءَ، وَهِيَ قَصَبَةُ الْيَمَنِ، وَإِنَّهَا تُشَبَّهُ بِدِمَشْقَ. وَلَكِنَّهُ يُغْرِبُ حِينَ يَقُولُ: وَبَيْنَ صَنْعَاءَ وَعدَنٍ ثَمَانِيَةٌ وَسِتُّونَ مَيْلًا، وَالصَّوَابُ أَكْثَرُ مِنْ ذَلِكَ بِكَثِيرِ.

ثُمَّ يَقُولُ: بَنَاهَا صَنْعَاءُ بْنُ أَزَالَ بْنِ عَبِيرِ بْنِ عَابِرِ بْنِ شالخ، فَكَانَتْ تُعْرَفُ بِأَزَالَ وَتَارَةً بِصَنْعَاءَ، وَيُغْرِبُ مَرَّةً أُخْرَى حِينَ يَقُولُ: وَهُوَ بَلَدٌ مِنْ خَطِّ الِاسْتِوَاءِ. وَتَقَعُ صَنْعَاءُ قُرْبَ الْتِقَاءِ خَطَّيْ ١٥ عَرْضًا و٤٥ طُولًا، وَهِيَ أَشْهَرُ مِنْ أَنْ تُعْرَفَ الْيَوْمَ.

<<  <   >  >>