للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالإسكان وَلَا يُقَال حرد بِالتَّحْرِيكِ وَإِنَّمَا الحرد استرخاء يكون فِي أَيدي الْإِبِل جمل أحرد وناقة حرداء وَيجوز أَن يُقَال إِن الحرد هُوَ الْقَصْد وَهُوَ أَن يبلغ فِي الفضب أبعد غَايَة

الْفرق بَين الْعَدَاوَة والبغضة

أَن الْعَدَاوَة البعاد من حَال النُّصْرَة ونقيضها الْولَايَة وَهِي الْهَرَب من حَال النُّصْرَة والبغضة إِرَادَة الاستحقار والاهانة ونقيضها الْمحبَّة وَهُوَ ارادة الأعظام والإجلال

الْفرق بَين الْعَدو والكاشح

أَن الْكَاشِح هُوَ الْعَدو الْبَاطِن الْعَدَاوَة كَأَنَّهُ أضمر الْعَدَاوَة تَحت كشحة وَيُقَال كاشحك فلَان إِذا عاداك فِي الْبَاطِن وَالِاسْم الكشاحة والمكاشحة

الْفرق بَين العدواة والشنان

أَن الْعَدَاوَة هِيَ إِرَادَة السوء لما تعادية وأثله الْميل وَمِنْه عدوة الْوَادي وَهِي جَانِبه وَيجوز أَن يكون أَصله الْبعد وَمِنْه عدواء الدَّار أَي بعْدهَا وَعدا الشَّيْء يعدوه إِذا تجاوزه كَأَنَّهُ بعد عَن التَّوَسُّط والشنآن على مَا قَالَ عَليّ بن عِيسَى طلب الْعَيْب على فعل الْغَيْر لما سبق من عدواته قَالَ وَلَيْسَ هُوَ من العدواة فِي شَيْء وَإِنَّمَا أجْرى على العدواة لِأَنَّهَا سَببه وَقد يُسمى الْمُسَبّب باسم السَّبَب وَجَاء فِي التَّفْسِير (شنآن قوم)

أَي بغض قوم فقرىء قوم فقرىء شنآن قوم بالإسكان

أَي مبغض قوم شنىء وَهُوَ شنآن كَمَا تَقول سكر وَهُوَ سَكرَان

الْفرق بَين المعاداة والمخاصمة

أَن الْمُخَاصمَة من قبيل القَوْل والمعاداة من أَفعَال الْقُلُوب وَيجوز أَن يُخَاصم الْإِنْسَان غَيره من غير أَن يعاديه وَيجوز: أَن يعادية وَلَا يخاصمة

الْفرق بَين المعاداة والمناوأة

أَن مناوأة غَيْرك مناهضتك لَهُ بِشدَّة فِي حَرْب أَو خُصُومَة وَهِي مفاعلة من النوء وَهُوَ النضوض بثقل ومشقة وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (مَا ئغن مفاتحة لنتوء بالعصبة) وَيُقَال للْمَرْأَة البدينة إِذا نهضت إِنَّهَا ناءت وينوء بهَا عجزها وَهُوَ من المقلوب أَي هِيَ توء

<<  <   >  >>