على شريطة لَا مَخَافَة وَالشَّاهِد أَن نقيضها الرَّغْبَة وَهِي السَّلامَة من المخاوف مَعَ حُصُول فَائِدَة وَالْخَوْف مَعَ الشَّك بِوُقُوع الشرر والرهبة مَعَ الْعلم بِهِ يَقع على شريطة كَذَا وَإِن لم تكن الشريطة لم تقع
الْفرق بَين التخويف والإنذار
أَن الْإِنْذَار تخويف مَعَ إِعْلَام مَوضِع المخافة من قَوْلك نذرت بالشَّيْء إِذا عَلمته فاستعددت لَهُ فَإِذا خوف الْإِنْسَان غير وأعلمه حَال مَا يخوفه بِهِ فقد أنذره وَإِن لم يُعلمهُ ذَلِك لم يقل
أنذره وَالنّذر مَا يَجعله الانسان على نَفسه إِذا سلم مَا يخافه والانذار إِحْسَان من الْمُنْذر وَكلما كَانَت المخافة أَشد كَانَت النِّعْمَة بالإنذار أعظم وَلِهَذَا كَانَ النَّبِي أعظم النَّاس مِنْهُ بإنذاره لَهُم عِقَاب الله تَعَالَى