للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَهِيَ ممتنعة على من يريدها فَقَالَ من الْكَامِل

(حَتَّى انْتَهَيْت إِلَى فرَاش عزيزة ... ت سَوَاء رَوْثَة أنفها كالمخصف)

وَيُقَال عز يعز إِذا إِذا صَار عَزِيزًا وَعز يعز عزا إِذا قهر باقتدار على الْمَنْع والمثل من عَزِيز والعزاز الأَرْض الصلبة لامتناعها على الْحَافِر بصلابتها

كالامتناع من الضيم وَالصّفة لَا تَتَضَمَّن معنى الْقَهْر وَالصّفة بقاهر تَتَضَمَّن معنى الْعِزّ يُقَال فهر فلَان فلَانا إِذا غَلَبَة وَصَارَ مقتدرا على إِنْفَاذ أمره فِيهِ

الْفرق بَين قَوْلك العزير وقولك عزيزي

أَن قَوْلك عزيري بِمَعْنى حَبِيبِي الَّذِي يعزت عليكت فَقده لميل طبعك اليه وَلَا يُوصف العظماء بِهِ مَعَ الاضافة وَلَيْسَ كَذَلِك السَّيِّد وسيدي لِأَن الْإِضَافَة لَا تقلب معنى ذَلِك إِلَّا بِحَسب مَا تقتضيع الاضافة من الِاخْتِصَاص

الْفرق بَين الْقَادِر والمتمكن

أَن التَّمَكُّن مضمن بالآلة وَالْمَكَان الَّذِي يتَمَكَّن فِيهِ وَلِهَذَا لَا تجوزت الصّفة بِهِ على الله تَعَالَى وَصفَة الْقَادِر مطقلة لِأَنَّهُ لَا يجوز أَن يسْتَغْنى بِنَفسِهِ عَن الْقُدْرَة كَمَا يسْتَغْنى بهَا عَن الْآلَة فِي الْكِتَابَة وَنَحْوهَا وَيُقَال مكنة وَمكن لَهُ قَالَ بَعضهم مَعْنَاهُمَا وَاحِد قَالَ وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (مكانهم فِي الأَرْض مَا لم نمكن لكم) قَالَت فجَاء باللغتين للتوسع فِي الْكَلَام وَالصَّحِيح أَن مكنت لَهُ جعلت لَهُ مَا يتَمَكَّن بِهِ وكننه أقدرته على ملك الشَّيْء فِي الْمَكَان

الْفرق بَين التَّمْكِين والإقدار أَن التَّمْكِين إِعْطَاء مَا يَصح بِهِ الْفِعْل كَائِنا مَا كَانَ من الْآلَات وَالْعدَد والقوى والإقدار إِعْطَاء الْقُدْرَة وَذَلِكَ أَن الَّذِي لَهُ قدرَة على الْكِتَابَة تتعذر عَلَيْهِ إِذا لم يكن لَهُ آله للكتابة ويتمكن مِنْهَا إِذا حضرت الْآلَة وَالْقُدْرَة ضد الْعَجز والتكن ضد التَّعَذُّر

<<  <   >  >>