الله تَعَالَى (من بعد أَن أَظْفَرَكُم عَلَيْهِم) وَقد يسْتَعْمل مَوضِع الْفَوْز يُقَال ظفر ببغيته وَلَا يتسعمل الْفَوْز فِي مضوع الظفر أَلا ترى أَنه لَا يُقَال فَازَ بعدوه كَمَا يُقَال ظفر بعدوه بِعَيْنِه فالظفر مفارق للفوز وَقَالَ عَليّ بن عِيسَى الْفَوْز الظفر بَدَلا من الْوُقُوع فِي الشَّرّ وَأَصله نيل الْحَظ وَفَوْز إِذا ركب الْمَفَازَة وَفَوْز أَيْضا إِذا مَاتَ لِأَنَّهُ قد صَار فِي مثل الْمَفَازَة
الْفرق بَين النجَاة والتخلص
أَن التَّخَلُّص يكون من تعقيد وَإِن لم يكن أَذَى والنجاة لَا تكون إِلَّا من أَذَى وَلَا يُقَال لمن لَا خوف عَلَيْهِ نجا لِأَنَّهُ لَا يكون ناجيا إِلَّا مِمَّا يخَاف