أَحدهمَا فِي مَوضِع الآخر وَقَالَ عَليّ بن عِيسَى قبل نقيض بعد ونظيرهما من الْمَكَان خلف وأمام فَقيل فِي مَا مضى قبل وَفِي مَا يَأْتِي بعد وَيُقَال الْمُسْتَقْبل والماضي
الْفرق بَين الإقبال والمضي والمجيء
أَن الإقبال الْإِتْيَان من قبل الْوَجْه والمجيء إتْيَان من أَي وَجه كَانَ
الْفرق بَين قَوْلك جِئْته وَجئْت إِلَيْهِ
أَن فِي قَوْلك جِئْت إِلَيْهِ معنى الْغَايَة من أجل دُخُول إِلَى وجئته قصدته بمجيء وَإِذا لم تعده لم يكن فِيهِ دلَالَة على الْقَصْد كَقَوْلِك جَاءَ الْمَطَر
الْفرق بَين المقاربة والملاقاة
أَن الشَّيْئَيْنِ يتقاربان وَبَينهمَا حاجز يُقَال التقى الحدان والفارسان والملاقاة أَيْضا أَصْلهَا أَن تكون من قُدَّام أَلا ترى أَنه لَا يُقَال لَقيته من خَلفه وَقيل اللِّقَاء اجْتِمَاع الشَّيْء مَعَ الشَّيْء على طَرِيق المقاربة وَكَذَلِكَ يَصح اجْتِمَاع عرضين فِي الْمحل وَلَا يَصح التقاؤهما وَقيل اللِّقَاء يَقْتَضِي الْحجاب يُقَال احتجب عَنهُ ثمَّ لقِيه وَأما المصادقة فأصلها أَن تكون من جَانب والصدفان جانبا الْوَادي وَمِنْه قَوْله تَعَالَى (إِذا سَاوَى بَين الصدفين)