وَمن الدَّلِيل على أَن الضَّمَان يكون لِلْمَالِ وَالْكَفَالَة للنَّفس أَن ان الْإِنْسَان يجوز أَن يضمن من لَا يعرفهُ وَلَا يجوز أَن يكفل من لَا يعرفهُ لِأَنَّهُ إِذا لم يعرفهُ لم يتَمَكَّن من تَسْلِيمه وَيصِح أَن يُؤَدِّي عَنهُ وَإِن لم يعرفهُ
الْفرق بَين الضمين والحميل
أَن الْحمالَة ضَمَان الدِّيَة خَاصَّة تَقول حملت حمالَة وَأَنا حميل وَقَالَ بعض الْعَرَب حملت دِمَاء عولت فِيهَا على مَالِي وآمالي فَقدمت مَالِي وَكنت من أكبر آمالي فَإِن حملتها فكم من غم شفيت وهم كفيت وَإِن حَال دون ذَلِك حَائِل لم أَذمّ
يَوْمك وَلم أيأس من غدك وَالضَّمان يكون فِي ذَلِك وَفِي غَيره