من قَوْلك جدر الْجِدَار إِذا بني وارتفع وَمِنْه سمي الْحَائِط جدارا
الْفرق بَين اللَّمْس والمس
أَن اللَّمْس يكون بِالْيَدِ خَاصَّة ليعرف اللين من الخشونة والحرارة من الْبُرُودَة والمس بِالْيَدِ وبالحجر وَغير ذَلِك وَلَا يَقْتَضِي أَن يكون بِالْيَدِ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى (مستهم البأساء) وَقَالَ (وَإِن يمسك الله بضر) وَلم يقل يلمسك
الْفرق بَين الرُّجُوع والإياب
هُوَ الرُّجُوع إِلَى مُنْتَهى الْمَقْصد وَالرُّجُوع يكون لذَلِك وَلغيره أَلا ترى أَنه يُقَال رَجَعَ إِلَى بعض الطَّرِيق وَلَا يُقَال آب إِلَى بعض الطَّرِيق وَلَكِن يُقَال إِن حصل فِي الْمنزل وَلِهَذَا قَالَ أهل اللُّغَة التأويب أَن يمْضِي الرجل فِي حَاجته ثمَّ يعود فَيثبت فِي منزلَة وَقَالَ أَبُو حَاتِم رَحمَه الله التأويب ان يسير النَّهَار أجمع ليَكُون عِنْد اللَّيْل فِي منزلَة وَأنْشد من الْبَسِيط
(البايتون قرييبا من بُيُوتهم ... وَلَو يشاءون أَبَوا الْحَيّ أَو طرقوا)
وَهَذَا يدل على أَن الاياب الرُّجُوع إِلَى مُنْتَهى الْقَصْد وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى (إِن إِلَيْنَا إيابهم) كَأَن الْقِيَامَة مُنْتَهى قصدهم لأَنهم لَا منزلَة بعْدهَا
الْفرق بَين الرُّجُوع والانقلاب
أَن الرُّجُوع هُوَ الْمصير إِلَى
الْموضع الَّذِي قد كَانَ فِيهِ قبل والانقلاب الْمصير الى نقيض مَا كَانَ فِيهِ قبل ويوضح ذَلِك قَوْلك انْقَلب الطين فاما رُجُوعه خزفا فَلَا يَصح لِأَنَّهُ لم يكن قبل خزفا
الْفرق بَين الرُّجُوع والإنابة
أَن الْإِنَابَة الرُّجُوع إِلَى الطَّاعَة فَلَا يُقَال لمن رَجَعَ إِلَى مَعْصِيّة إِنَّه أناب والمنيب اسْم مدح كالمؤمن والمتقي
الْفرق بَين الْهَدْي والبدنة
أَن الْبدن مَا تبدن من الْإِبِل أَي تسمن يُقَال بدنت النَّاقة إِذا سمنتها وبدن الرجل سمن ثمَّ كثر ذَلِك حَتَّى سميت الْإِبِل بدنا مَهْزُولَة كَانَت أَو سَمِينَة فالبدنة اسْم يخْتَص بِهِ الْبَعِير إِلَّا أَن الْبَقَرَة لما صَارَت فِي الشَّرِيعَة فِي حكم الْبَدنَة اسْم يخْتَص بِهِ الْبَعِير إِلَّا أَن الْبَقَرَة لما صَارَت فِي الشَّرِيعَة فِي حكم الْبَدنَة قَامَت مقَامهَا وَذَلِكَ أَن