وَمَا يُخَالف الْحَظ الحرمان والحرمان
الْفرق بَينهمَا
أَن الحرمان عدم الظفر بالمطلوب عِنْد السُّؤَال يُقَال سَأَلَهُ فحرمه والحرف عدم الْوُصُول إِلَى الْمَنَافِع من جِهَة الصَّنَائِع يُقَال للرجل إِذا لم يصل إِلَى إِحْرَاز الْمَنَافِع فِي صناعته إِنَّه محارف وَقد يَجْعَل المحروم خلاف المرزوق فِي الْجُمْلَة فَيُقَال هَذَا محروم وَهَذَا مَرْزُوق
القرق بَين الْفَقِير والبائس
قَالَ مُجَاهِد وَغَيره البائس الَّذِي
يسْأَله بِيَدِهِ قُلْنَا وَإِنَّمَا سمي من هَذِه بائسا لظُهُور أثر الْبُؤْس عَلَيْهِ بِمد يَده للمسألة وَهُوَ على جِهَة الْمُبَالغَة فِي الْوَصْف لَهُ بالفقر وَقَالَ بَعضهم هُوَ بِمَعْنى الْمِسْكِين لِأَن الْمِسْكِين هُوَ الَّذِي يكون فِي نِهَايَة الْفقر قد ظهر عَلَيْهِ السّكُون للْحَاجة وَسُوء الْحَال هُوَ الَّذِي يجد شَيْئا
الْفرق بَين المحارف والمحدود
أَن الْمَحْدُود على مَا قَالَ بعض أهل الْعلم هُوَ من لَا يصل إِلَى مَطْلُوبه من الظفر بالعدو عِنْد منازعنه إِيَّاه وَقد يسْتَعْمل فِي غير ذَلِك من وُجُوه الْمَنْع وَالصَّحِيح أَن الْمَحْدُود هُوَ الْمَمْنُوع من وُجُوه الْخَيْر كلهَا من قَوْلك حد إِذا منع وَحده إِذا مَنعه وحدود الله مَا منع عَنهُ بِالنَّهْي
الْفرق بَين النَّقْص وَالْحَاجة
أَن النَّقْص سَبَب إِلَى الْحَاجة فالمحتاج يحْتَاج لنقصه وَالنَّقْص أَعم من الْحَاجة لِأَنَّهُ يتسعمل فِي مَا يحْتَاج وَفِي مَا لَا يحْتَاج
الْفرق بَين البخس وَالنُّقْصَان
أَن البخس النَّقْص بالظلم قَالَ تَعَالَى (وَلَا تبخسوا النَّاس أشياءهم) أَي لَا تنقصوهم ظلما وَالنُّقْصَان يكون بالظلم وَغَيره
الْفرق بَين النَّقْص والخفيف
ان النَّقْص الْأَخْذ من الْمِقْدَار كَائِنا مَا كَانَ وَالتَّخْفِيف فِي مَا لَهُ اعْتِمَاد وَاسْتعْمل التَّخْفِيف فِي الْعَذَاب لِأَنَّهُ يجثم على النُّفُوس جثوم مَا لَهُ ثقل