للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عِنْده مَكْتُوبًا يقويه وَيُؤَيِّدهُ والمنشور فِي الأَصْل صفة الْكتاب

وَفِي الْقُرْآن (كتابا يلقاه منشورا) لِأَنَّهُ قد صَار اسْما للْكتاب الْمُفِيد الْفَائِدَة الَّتِي ذكرنَا وَالْكتاب لَا يُفِيد ذَلِك

الْفرق بَين الْكتاب والدفتر

أَن الْكتاب يُفِيد أَنه مَكْتُوب وَلَا يُفِيد الدفتر ذَلِك أَلا ترى أَنَّك تَقول عِنْدِي بَيَاض وَلَا تَقول عِنْدِي كتاب بَيَاض

الْفرق بَين الصَّحِيفَة والدفتر

أَن الدفتر لَا يكون إِلَّا أوراقا مَجْمُوعَة والصحيفة تكون ورقة وَاحِدَة تَقول عِنْدِي صحيفَة بَيْضَاء فَإِذا قلت صحف أفدت أَنَّهَا مَكْتُوبَة وَقَالَ بَعضهم يُقَال صَحَائِف بيض وَلَا يُقَال صحف بيض وَإِنَّمَا يُقَال من صَحَائِف إِلَى صحف ليُفِيد أَنَّهَا مَكْتُوبَة وَفِي الْقُرْآن (وَإِذا الصُّحُف نشرت)

وَقَالَ أَبُو بكر الصَّحِيفَة فطعة من ادم أَبيض أَو ورق يكْتب فِيهِ

الْفرق بَين الْكتاب والمصحف

أَن الْكتاب يكون ورقة وَاحِدَة وَيكون جملَة أوراق والمصحف لَا يكون إِلَّا جمَاعَة أوراق صحفت أَي جمع بَعْضهَا الى بعض وَأهل الْحجاز يَقُولُونَ مصحف بِالْكَسْرِ أَخْرجُوهُ مخرج مَا يتعاطى بِالْيَدِ وَأهل نجد يَقُولُونَ مصحف وَهُوَ أَجود اللغتين وَأكْثر مَا يُقَال الْمُصحف لمصحف الْقُرْآن وَالْكتاب أَيْضا يكون مصدرا بِمَعْنى الْكِتَابَة تَقول كتبته كتابا وعلمته الْكتاب والحساب وَفِي الْقُرْآن (وَلَو نزلنَا عَلَيْك كتابا فِي قرطاس)

أَي كتبا فِي قرطاس وَلَو كَانَ الْكتاب هُوَ الْمَكْتُوب لم يحسن ذكر القرطاس

الْفرق بَين الْكتاب وَالسّفر

أَن السّفر الْكتاب الْكَبِير وَقَالَ الزّجاج الْأَسْفَار الْكتب الْكِبَار وَقَالَ بَعضهم السّفر الْكتاب يتَضَمَّن عُلُوم

الديانَات خَاصَّة ولاذي يُوجِبهُ الِاشْتِقَاق أَن يكون السّفر الْوَاضِح الكاشف للمعاني من قَوْلك أَسْفر الصُّبْح إِذا أَضَاء وسفرت الْمَرْأَة نقابها إِذا ألقته فانكشف وَجههَا وسفرت الْبَيْت كنسته وَذَلِكَ لإزالتك التُّرَاب عَنهُ حَتَّى تنكشف أرضه وسفرت الرّيح التُّرَاب أَو السَّحَاب غذا قشعته فَانْكَشَفَتْ السَّمَاء

<<  <   >  >>