الْفرق بَين الاحوجاج وَالِاخْتِلَاف
أَن الاعوجاج من الِاخْتِلَاف مَا كَانَ يمِيل إِلَى جِهَة ثمَّ يمِيل إِلَى أُخْرَى وَمَا كَانَ فِي الأَرْض وَالدّين وَالطَّرِيق فَهُوَ عوج مكسور الأول وَتقول فِي الأَرْض عوج وَفِي الدّين عوج مثله والعوج بِالْفَتْح مَا كَانَ فِي الْعود والحائط وكل شَيْء مَنْصُوب
الْفرق بَين الِاخْتِلَاف فِي الْمذَاهب وَالِاخْتِلَاف الْأَجْنَاس
أَن الِاخْتِلَاف فِي الْمذَاهب هُوَ ذهَاب أحد الْخَصْمَيْنِ إِلَى خلاف مَا ذهب اليه الآخر والاختلا فِي الْأَجْنَاس امتاع أحد اليئين من أَن يسد مسد الاخر وَيجوز أَن يَقع الِاخْتِلَاف بَين قريقين وَكِلَاهُمَا مُبْطل كاختلاف الْيَهُود وَالنَّصَارَى فِي الْمَسِيح
الْفرق بَين الْمُخْتَلف والمتضاد
أَن امختلفين هما اللَّذَان لَا يسد أَحدهمَا مسد الآخر فِي الصّفة الَّتِي يقتضيها جنسه مَعَ الْوُجُود كالسواد الحموضة والتضادين هما اللَّذَان يَنْتَفِي أَحدهمَا عِنْد وجود كالسواد والحموضة والمتضادين هما اللَّذَان يَنْتَفِي أَحدهمَا عِنْد وجود صَاحبه إِذا كَانَ وجو هَذَا على الْوَجْه الَّذِي يُوجد عَلَيْهِ ذَلِك كالسواد وَالْبَيَاض فَكل متضادين مُخْتَلِفَانِ وَلَيْسَ كل مُخْتَلفين متضادين كَمَا أَن كل متضادين مُمْتَنع اجْتِمَاعهمَا وَلَيْسَ كل مُمْتَنع اجتماعها متضادين وكل مُخْتَلفين متغايران وَلَيْسَ كل متغايرين ختلفين والتضاد وَالِاخْتِلَاف قد يكونانا فِي مجَاز اللُّغَة سَوَاء يُقَال زيد ضد عَمْرو إِذا كَانَ مُخَالفا لَهُ
الْفرق بَين التَّنَافِي والتضاد
أَن التَّنَافِي لَا يكون إِلَّا بَين شَيْئَيْنِ يجوز عَلَيْهِمَا الْبَقَاء والتضاد يكون بَين مَا يبْقى وَبَين مَا لَا يبْقى
الْفرق بَين الضِّدّ الضِّدّ وَالتّرْك
أَن كل ترك ضد وَلَيْسَ كل ضد تركا لِأَن فعل غَيْرِي قد يضاد فعلي وَلَا يكون تركا لَهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute