والدولة انْتِقَال حَال سارة من قوم إِلَى قوم والدولة مَا ينَال من المَال بالدولة فيتدواله الْقَوْم بَينهم هَذَا مرّة هَذَا مرّة وَقَالَ بَعضهم الدولة فعل المنتهبين والدولة الشَّيْء الَّذِي ينهب وَمثلهَا غرفَة لما فِي يدك والغرفة فعله من غرفت وَمثل ذَلِك خطْوَة للموضع وخطوة فعله من خطوت وَجمع الدول مثل غرف وَمن قَالَ دولة فَهِيَ لُغَة وَالْأول الأَصْل
الْفرق بَين الْملك وَالسُّلْطَان
أَن السلطا قُوَّة الْيَد فِي الْقَهْر لِلْجُمْهُورِ الْأَعْظَم وللجماعة الْيَسِيرَة أَيْضا أَلا ترى أَنه يال الْخَلِيفَة سُلْطَان الدُّنْيَا وَملك الدُّنْيَا وَتقول لأمير الْبَلَد سُلْطَان الْبَلَد وَلَا يُقَال لَهُ ملك الْبَلَد لِأَن الْملك هُوَ من اتسعت مقدرته على مَا ذكرنَا فالملك هُوَ الْقُدْرَة على أَشْيَاء كَثِيرَة وَالسُّلْطَان الْقُدْرَة سَوَاء كَانَ على أَشْيَاء كَثِيرَة أَو قَليلَة وَلِهَذَا يُقَال لَهُ فِي دَاره سُلْطَان وَلَا يُقَال لَهُ فِي دَاره ملك وَلِهَذَا يُقَال هُوَ مسلط علينا وَإِن لم يملكنا وَقيل السُّلْطَان الْمَانِع الْمُسَلط على غَيره من أَن يتَصَرَّف عَن مُرَاده وَلِهَذَا يُقَال لَيْسَ لَك على فلَان سُلْطَان فتمنعه من كَذَا
الْفرق بَين قَوْلك المل وَملك الْيَمين
أَن ملك الْيَمين مَتى أطلق علم من الْأمة وَالْعَبْد المملوكان وَلَا يُطلق على غير ذَلِك لَا يُقَال للدَّار وَالدَّابَّة وَمَا كَانَ من غير بني آدم ملك الْيَمين وَذَلِكَ أَن ملك العَبْد وَالْأمة أخص من ملك غَيرهمَا أَلا ترى ا , هـ يملك التَّصَرُّف فِي الدَّار بِالنَّقْضِ وَالْبناء وَلَا يملك ذَلِك فِي بني آدم وَيجوز عَارِية الدَّار وَغَيرهَا من الْعرُوض وَلَا يجوز عَارِية الْفروج