الْبَاب الثَّامِن
الْفرق بَين الْفَرد وَالْوَاحد والوحدانية وَمَا يجْرِي مَعَ ذَلِك وَفِي الْفرق بَين مَا يخالغة من الْكل وَالْجمع وَمَا هُوَ من قبيل الْجمع من التَّأْلِيف والتصنيف وَالنّظم والتنضيد والممارسة والمجاورة وَالْفرق بَين مَا يُخَالف ذَلِك من الْفرق والفصل
الْفرق بَين الْوَاحِد والفرد
أَن الْفَرد لَا يُفِيد الِانْفِرَاد من الْقرَان وَالْوَاحد يُفِيد الِانْفِرَاد فِي الذَّات أَو الصّفة أَلا ترى أَنَّك تَقول فلَان فَرد فِي دَاره وَلَا تَقول وَاحِد فِي دَاره وَتقول هُوَ وَاحِد أهل عصره تُرِيدُ أَنه قد انْفَرد بِصفة لَيْسَ لَهُم مثلهَا وَتقول اللهواحد تُرِيدُ أَن ذَاته مُنْفَرِدَة عَن الْمثل والشبه وَسمي الْفَرد فَردا بِالْمَصْدَرِ يُقَال فَرد يفرد فَردا وَهُوَ فارد وفرد والفرد مثله وَقَالَ عَليّ بن عِيسَى رَحمَه الله تَعَالَى الْوَاحِد مَا لاينقسم فِي نَفسه أَو معنى فِي صفته دون جملَته كانسان وَاحِد ودينار وَاحِد وَمَا لَا يَنْقَسِم فِي معنى جنسه كنحو هَذَا الذَّهَب كُله وَاحِد وَهَذَا المَاء كُله وَاحِد وَالْوَاحد فِي نَفسه وَمعنى صفته بِمَا لَا يكون لغيره أصلا وَهُوَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ
الْفرق بَين الِانْفِرَاد واختصاص
أَن الِاخْتِصَاص انْفِرَاد بعض الْأَشْيَاء بِمَعْنى دون غَيره كالانفراد بِالْعلمِ وَالْملك والانفراد تَصْحِيح النَّفس وَغير النَّفس وَلَيْسَ كَذَلِك الِاخْتِصَاص لِأَنَّهُ نقيض الِاشْتِرَاك والانفراد نقيض الازدواد والخصة تحْتَمل الْإِضَافَة وَغير الاضافة لِأَنَّهَا نقيض الْعَامَّة فَلَا يكون الِاخْتِصَاص إِلَّا على الاضافة لِأَنَّهُ اخْتِصَاص بِكَذَا دون كَذَا
الْفرق بَين الْوَاحِد والأوحد
أَن الأوحد يُفِيد أَنه فَارق
غَيره مِمَّن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute