والمقارنة تفِيد قيام أحد القرنيين مَعَ الآخر وَيجْرِي على طَرِيقَته وَإِن لم يَنْفَعهُ وَمن ثمَّ قيل قرَان النُّجُوم وَقيل للبعرين يشد أَحدهمَا إِلَى الآخر قرينان فَإِذا قَامَ أَحدهمَا مَعَ الآخر فيهمَا قرنان فَإِنَّمَا خُولِفَ بَين المثالين لاخْتِلَاف الْمَعْنيين وَالْأَصْل وَاحِد
الْفرق يبن الْمولى وَالْوَلِيّ
أَن الْوَالِي يجْرِي فِي الصّفة على العان والمعين تَقول الله ولي المؤمنيين أَي معينهم وَالْمُؤمن ولي الله أَي المعان بنصر لاله عز وَجل وَيُقَال أَيْضا الْمُؤمن ولي الله وَالْمرَاد أَنه نَاصِر لأوليائه وَدينه وَيجوز أَن يُقَال الله ولي لامؤمنين بِمَعْنى أَنه يَلِي فظهم وكلاءتهم كولي الطِّفْل الْمُتَوَلِي شَأْنه وَيكون الْوَلِيّ على وَجه مِنْهَا ولي الْمُسلم الَّذِي يلْزمه الْقيام بِحقِّهِ إِذا احْتَاجَ اليه وَمِنْهَا الْوَلِيّ الحليف المعاقد وَمِنْهَا ولي الْمَرْأَة الْقَائِم بامرهاومنها ولي الْمَقْتُول الَّذِي هُوَ أَحَق بالمطالبة بدمة وأصل الْوَلِيّ جعل الثَّانِي بعد الأول من غير فصل من قَوْلهم هَذَا يَلِي ذَلِك وليا وولاه الله كَأَنَّهُ يَلِي أمره وَلم يكله إِلَى غَيره وولاه أمره وَكله إِلَيْهِ كانه جعله بِيَدِهِ وَتَوَلَّى أَمر نَفسه قَامَ من غير وسيطة وَولى عَنهُ خلاف والى إِلَيْهِ وَولى بَين رميتين جعل إِحْدَاهمَا تلِي الأخرة وَالْأولَى هُوَ الَّذِي الْحِكْمَة اليه أدعى وَيجوز أَن يُقَال معنى الْوَلِيّ أَنه يحب الْخَيْر لوَلِيِّه كَمَا أَن معنى الْعَدو أَنه يُرِيد الضَّرَر لعَدوه وَالْمولى على وُجُوه هُوَ السَّيِّد والمملوك والحليف وَابْن الْعم وَالْأولَى بالشَّيْء والصاحب وَمِنْه قَول الشَّاعِر (من الطَّوِيل)