للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قَوْله تَعَالَى (وَأَنا بِهِ زعيم) أَي أَنا قَادر على أَدَاء ذَلِك يَعْنِي أَن يُوسُف زعيم بِهِ لِأَن الْمُنَادِي بِهَذَا الْكَلَام كَانَ يُؤَدِّي علن يُوسُف عَلَيْهِ السَّلَام وَإِنَّمَا قَالَ أَنا قَادر على أَدَاء ذَلِك لأَنهم كانو فِي زمن قحط لَا يقدر فِيهِ على الطَّعَام وَمن ثمَّ قيل للرياسة الزعامة وزعيم الْقَوْم رئيسهم لنه أقواهم وأقدرهم على مَا يُريدهُ فَإِن سمي الْكَفِيل زعيما فعلى جِهَة الْمجَاز وَالْأَصْل مَا قُلْنَاهُ والزعامة أسم للسلاح كُله وَسمي بذلك لِأَنَّهُ يتقوى بِهِ على الْعَدو وَالله أعلم

<<  <   >  >>