للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشافعية (١) . والآمدي من الحنابلة (٢) . من أن الحكم في الاستثناء الآتي بعد متعاطفات هو الوقف ولا يحكم برجوعه إلى الجميع ولا إلى الأخيرة إلا بدليل يدل عليه

ولعل ابن القيم رحمه الله تعالى لم يصرح باختيار له في هذه المسألة لذلك والله أعلم.

والذي يظهر لي والله أعلم أنه قد دلّ الدليل على رجوع الاستثناء إلى قوله تعالى (ولا تقبلوا لهم شهادة أبداً) .

أ- عمل الصحابة رضي الله عنهم.

ب- محض القياس على قاعدة الشريعة المطردة في قبول شهادة كل تائب.

ج- عموم قوله صلى الله عليه وسلم (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) .

٢- الاستدلال من الأثر

ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى استدلال الجمهور بقبول الصحابة رضي الله عنهم شهادة القاذف بعد توبته كما في قصة قذف المغيرة بن شعبة رضي الله عنه (٣) فإن عمر رضي الله عنه قبل شهادة نافع (٤) ، وشبل (٥) لما تابا، ورد شهادة أبي بكرة (٦) إذ


(١) الغزالي: هو محمد بن محمد بن أحمد أبو حامد الطوسي توفي سنة ٥٠٥ هـ. (انظر: طبقات الأصوليين للمراغي ٢/ ٨) .
(٢) الآمدي: هو سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي على بن محمد الآمدي المتوفى سنة ٦٣١ هـ. (انظر: طبقات الأصوليين للمراغي ٢/ ٥٧) .
(٣) المغيرة: بن شعبة بن مسعود الثقفي الصحابي المشهور رضي الله عنه توفي سنة ٥٠ هـ. على الصحيح من الخلاف (انظر: التقريب لابن حجر ٢/ ٢٦٩) .
(٤) نافع: هو ابن الحارث بن كلدة الثقفي أخو أبي بكرة لأمه (انظر: الإصابة لابن حجر ٣/٥١٤) .
(٥) شبل: هو ابن معيد بن عبيد الجلي وفي صحبته وفي ايم أبيه خلاف ذكره الحافظ بن حجر في (الإصابة ٢/ ١٥٩) .
(٦) أبو بكرة: هو نفيع بن الحارث الثقفي صحابي مشهور بكنيته مات سنة ٥١ هـ. (انظر: التقريب لابن حجر ٢/ ٣٠٦) .

<<  <   >  >>