للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث جابر رضي الله عنه وأبي سعيد (١) رضي الله عنه وأبي قتادة (٢) رضي الله

عنه وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم. وهي بألفاظ متقاربة وجميعها يتضمن النهي عن الخليطين ومنها ما يلي:

أ- عن جابر رضي الله عنه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن ينبذ التمر والزبيب

جميعاً، ونهى أن ينبذ الرطب، والبسر جميعاً) رواه الجماعة (٣) ، واللفظ لمسلم.

ب- عن أبي قتادة رضي الله عنه قال (نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يجمع بين التمر والزهو والتمر والزبيب، ولينبذ كل واحد منهما على حدته) . رواه الشيخان (٤) واللفظ للبخاري.

وجه الاستدلال:

ووجه الاستدلال من هذين الحديثين أنهما نصان في محل النزاع: إذ جاء كل منهما بصيغة النهي، والنهي يدل على التحريم فيحرم الخليطان والله أعلم.

ج- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شرب

النبيذ منكم فليشربه زبيبا فرداً، أو تمراً فرداً، أو بسراً فرداً) . رواه مسلم (٥)

والترمذي (٦) والنسائي (٧) . واللفظ لمسلم.


(١) هو: سعد بن مالك بن سنان الأنصاري الخدري رضي الله عنه توفي سنة ٧٤ هـ. (انظر: التقريب ١/٢٨٩، والإصابة ٢/٣٢- ٣٣) .
(٢) هو: أبو قتادة بن ربعي الأنصاري الخدري رضي الله عنه، اختلف في اسمه والمشهور أنه: الحارث. مات بين الخمسين والستين من الهجرة رضي الله عنه (انظر: الإصابة ٤/١٥٧- ١٥٨) .
(٣) انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري ١/٦٧، وصحيح مسلم مع شرح النووي ١٣/١٥٤ - ١٥٥، وسنن أبي داود ٤/١٠٠، وسنن الترمذي مع تحفة الأحوذي ٣/١٠٩، ط الهندية وسنن النسائي ٨/٢٥٨، وسنن ابن ماجه ٢/١١٢٥.
(٤) انظر: صحيح البخاري مع فتح الباري ١/٦٧، وصحيح مسلم مع شرح النووي ١٣/١٥٤.
(٥) انظر: صحيح مسلم ١٣/١٥٤.
(٦) انظر: سنن الترمذي ٣/١٠٧.
(٧) انظر: سنن النسائي ٨/ ٢٦٠.

<<  <   >  >>