٣٢٩- وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: ٤٨٢] ، عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:"أقْرَبُ ما يَكُونُ العَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ ساجدٌ، فأكْثِرُوا الدُّعاء". [وسيرد برقم: ٣٣٥] .
٣٣٠- وروينا في "صحيح مسلم"[رقم: ٤٤٣] ، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أيضاً، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول في سجوده:"اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلَّهُ، وأوّلَهُ وآخِرَهُ، وَعَلانِيَتَهُ وَسِرَّه".
"دِقه وجِلّه"، بكسر أولهما، ومعناه: قليله وكثيره.
٣٣١- واعلم أنه يُستحبّ أن يجمع في سجوده جميع ما ذكرناه، فإن لم يتمكن منه في وقت أتى به في أوقات، كما قدّمناه في الأبواب السابقة [رقم: ٣٠٥ و٣١٦] ، وإذا اقتصر يقتصر على التسبيح مع قليل من الدعاء، ويُقدِّمُ التسبيحَ، وحكمه ما ذكرناهُ في أذكار الركوع من كراهة قراءة القرآن فيه [رقم: ٣٠٧] ، وباقي الفروع [راجع الفصل رقم: ٨٠ وما بعده] .