وذكر أبو السعادات ابن الأثير في "نهاية الغريب"[٥/ ١٦٨] نحو هذا الخلاف مختصراً. وقال: من رفع ربّنا فعلى الابتداء المؤخر، أي: ربنا غير مكفيّ ولا مودع، وعلى هذا يرفع غير. قال: ويجوزُ أن يكون الكلامُ راجعاً إلى الحمد، كأنه قال: حمداً كثيراً غير مكفي ولا مودعٍ ولا مستغنى عن هذا الحمد. وقال في قوله:"ولا مودّع"، أي: غير متروك الطاعةِ؛ وقيل: هُو من الوداعِ وإليه يرجعُ؛ واللهُ أعلم.
١١٩٨- وَرَوَيْنَا في "صحيح مسلم"[رقم: ٢٧٣٤] ، عن أنس رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ اللَّهَ تعالى لَيَرْضَى عَنِ العَبْدِ يأكلُ الأكْلَةَ، فيحمدهُ عليه، ويشربُ الشَّرْبَةَ، فيحمدهُ عليها".
والأكلة بفتح الهمزة، وهي الغدوة أو العشوة. "رياض الصالحين"، [رقم: ١٤٠] .
١١٩٩- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: ٣٨٥٠] ، وكتابي "الجامع"[٣٤٥٧] ، و"الشمائل"[١٩٣] للترمذي؛ عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فَرَغ من طعامه قال:"الحمدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَنا وَسَقَانا وَجَعَلَنا مُسْلِمِينَ".
١٢٠٠- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: ٣٨٥١] ، والنسائي [في "عمل اليوم والليلة"، رقم: ٣٨٥] بالإِسناد الصحيح؛ عن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري رضي الله عنهُ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكَلَ أو شَرِبَ قال: "الحمدُ لِلَّهِ الَّذي أطْعَمَ وَسَقَى وسوغهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجاً".
١٢٠١- وَرَوَيْنَا في "سنن أبي داود"[رقم: ٤٠٢٣] ، والترمذي [رقم: ٣٤٥٨] ، وابن ماجه [رقم: ٣٢٨٥] ؛ عن معاذِ بن أنسٍ رضي الله عنهُ،