وفي رواية الترمذي: "أوَّاهاً مُنِيباً". قال الترمذي: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
قلتُ: السخيمة -بفتح السين المهملةِ وكسرِ الخاءِ المعجمة- وهي: الحقدُ، وجمعُها: سخائمُ، هذا معنى السخيمة هُنا.
وفي حديثٍ آخر: "مَنْ سلَّ سخيمتهُ في طريقِ المسلمين فعليهِ لعنةُ اللهِ" مجمع الزوائد [٢٠٤/١] ، ومستدرك الحاكم [١٨٦/١] والمرادُ بها: الغائطُ.
٢٠١١- وروينا في مسند الإمام أحمد ابن حنبل -رحمهُ الله [١٣٧/٦] ، وسنن ابن ماجه [رقم: ٣٨٤٦] عن عائشة -رضي الله عنها، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال لها: "قُولي: اللَّهُمَّ إني أسألُكَ مِنَ الخَيْرِ كلهِ عاجلهِ وآجِلِهِ، ما علمتُ منهُ وَما لَمْ أعْلَمُ، وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرّ كلهِ عاجلهِ وآجلهِ، ما علمتُ منهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ، وأسألُكَ الجَنَّةَ وَما قرَّبَ إِلَيْها مِنْ قولٍ أوْ عملٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ النارِ وَمَا قربَ إِلَيْها مِنْ قولٍ أوْ عملٍ، وأسألُكَ خَيْرَ ما سألَكَ بِهِ عبدُك ورسولكَ مُحمدٌ -صلى الله عليه وسلم، وأعوذُ بك من شر ما استعاذك مِنْهُ عبدُك وَرَسُولُكَ محمدٌ -صلى الله عليه وسلم، وأسألُكَ ما قَضَيْتَ لي مِنْ أمرٍ أنْ تَجْعَلَ عاقبتهُ رَشَداً". قال الحاكمُ أبو عبد الله [٥٢٢/١] : هذا حديثٌ صحيحُ الإِسناد.
٢٠١٢- ووجدتُ في المستدرك للحاكم [٥٢٥/١] ، عن ابن مسعودٍ -رضي الله عنهُ- قال: كان من دعاءِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "اللَّهُمَّ إنَّا نَسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ، وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إثمٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ منَ النَّارِ". قال الحاكم: حديثٌ صحيحٌ على شرطِ مسلمٍ.