للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال المصنف: في شرح «المقاصد» (١) بأنه صفة ينجلي بها المذكور لمن قامت هي به» أي يتضح ويظهر، ويمكن أن يعبّر عنه موجودا كان أو معدوما، فيشمل ادراك الحواس والعقل من التصورات والتصديقات اليقينية وغير اليقينية. وهذا الحد منقول عن أبي منصور الماتريدي (٢) وعدل عن الشيء إلى المذكور ليعم الموجود والمعدوم. فيردّ عليه أن كم من معلوم يحصل بالعكس ولا يحتاج إلى الذكر فلا يكون جامعا.

والقاضي أبو يعلى (٣) والباقلاني (٤) «بأنه معرفة المعلوم على ما هو به» وعرّفه بعض المعتز له (٥) «بأنه اعتقاد الشيء على ما هو به» (٦) فيشمل التقليد المطابق. وعرّفه ابن فورك (٧) «بأنه ما يصح ممن قام به إتقان الفعل» (٨). والإمام الرازي بعد تنزّله عن كونه ضروريا عرّفه «بأنه اعتقاد


(١) «المقاصد» في علم الكلام كتاب من تأليف مسعود بن عمر التفتازاني. المعروف بالسعد التفتازاني، ولادته ووفاته (٧١٢ - ٧٩٣ هـ /١٣١٢ - ١٣٩٠ م) وفي تاريخي ولادته ووفاته خلاف. وللمؤلف شرح على كتابه «المقاصد» ترجم له: ابن حجر، الدرر الكامنة،٥/ ٣٥٠؛ السيوطي، بغية الوعاة،٣٩١؛ ابن العماد شذرات الذهب،٣١٩/ ٦؛ كحاله، م. س،١٢/ ٢٢٩. وعلى الكتاب حواش وشروحات انظر، حاجي خليفة، كشف الظنون،١٧٨٠/ ٢.
(٢) الماتريدي أبو منصور محمد بن محمد من أئمة علماء الكلام. وفاته (٣٣٣ هـ /٩٤٤ م) والماتريدي نسبة إلى (ماتريد) محلة بسمرقند. ترجم له: حاجي خليفة، م. س،١/ ٢٦٢؛ اللكنوي الهندي، الفوائد البهية،١٩٥؛ البغدادي، هدية العارفين،٣٦/ ٣٧/٢.
(٣) أبو يعلى محمد بن الحسين بن خلف الفراء الحنبلي من علماء الأصول، له تصانيف، ولادته ووفاته:؛٣٨٠ - ٤٥٨ هـ /٩٩٠ - ١٠٦ م) ترجم له: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد،٢/ ٢٥٦؛ ولده ابن أبي يعلى، طبقات الحنابلة، ٢/ ١٩٣؛ ابن الأثير، الكامل،٨/ ١٠٤؛ حاجي خليفة، م. س،٣/ ١٩؛ الزركلي، الاعلام،٦/ ٩٩؛ كحاله، م. س،٩/ ٢٥٤.
(٤) أبو بكر الباقلاني محمد بن الطيب، من كبار علماء الكلام ومن رؤوس الأشاعرة، ولادته ووفاته (٣٣٨ - ٤٠٣ هـ / ٩٥٠ - ١٠١٣ م) ترجم له: الخطيب البغدادي، م. س،٥/ ٣٧٩؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان،٤/ ٢٦٩، وفيه: الباقلاني نسبة الى بيع الباقلاء، انظر الباقلاني، تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل، ص ٢٥؛ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة،٤/ ٢٣٤؛ حاجي خليفة، م. س،١/ ١٢٠؛ الزركلي، الاعلام،٦/ ١٧٦.
(٥) المعتزلة: فرقة اسلامية بدأت مع واصل بن عطاء المعروف بالغزّال المتوفى عام (١٣١ هـ /٧٤٨ م) واليه تنسب المعتزلة لاعتزاله حلقة درس الحسن البصري، وهم يرون الانسان خالقا لأفعاله وان مرتكب الكبيرة، في منزلة بين المنزلتين فلا هو مؤمن ولا كافر، وان القرآن مخلوق وأن الله تعالى لا يرى يوم القيامة، وان اعجاز القرآن بالصرفة، أي أن الله تعالى صرف العرب عن معارضته وإلاّ لأتوا بما يعارضه، وأن من دخل النار يخلد فيها. انظر ابن خلكان، وفيات الأعيان،٦/ ٨، ترجمة واصل بن عطاء؛ الزركلي، م. س،٨/ ١٠٨، حاشية.
(٦) انظر، عبد الجبار الهمذاني، المغني في أبواب التوحيد والعدل،١٢/ ١٣.
(٧) ابن فورك (بفاء مضمومة وسكون واو وراء مفتوحة) محمد بن الحسن أبو بكر من علماء الكلام، فقيه سمع بالبصرة وبغداد، وحدّث بنيسابور توفى عام (٤٠٦ هـ /١٠١٥ م) له تصانيف. ترجم له: ابن الصلاح، طبقات الفقهاء الشافعية،١/ ١١٣؛ ابن خلكان، م. س،٤/ ٢٧٢؛ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة،٥/ ٢٤٠؛ ابن طاهر الهندي، المغني في ضبط أسماء الرجال،١٩٧؛ حاجي خليفة، كشف الظنون،١/ ٢٠٠؛ كحاله، معجم المؤلفين،٩/ ٢٠٨.
(٨) انظر الإيجي، المواقف، ص ١٠.

<<  <   >  >>