للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال ﷿: ﴿بل هو آيات بيّنات في صدور الذين أوتوا العلم﴾ (١).

وقال رسول الله : «أفضل الناس المؤمن العالم الذي إن احتيج إليه نفع وإن استغني عنه أغنى نفسه» (٢) قال : «العلماء ورثة الأنبياء» (٣) وقال : «من يرد الله به خيرا يفقّهه في الدّين ويلهمه رشده» (٤) وقال : «يوزن يوم القيامة مداد العلماء بدم الشّهداء» (٥) وقال :

«أوصى الله ﷿ إلى إبراهيم يا إبراهيم، إني عليم أحبّ كلّ عليم» (٦) وقال علي : (العالم أفضل من الصائم القائم المجاهد، وإذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدّها إلا خلف) (٧) وقال أبو الأسود (٨): «ليس شيء أعزّ من العلم، الملوك حكام على الناس، والعلماء حكّام على الملوك). وقال ابن عباس (تذاكر العلم بعض ليلة أحبّ إليّ من إحيائها). وقالت الحكماء: (العلم نور زاهر لمن استضاء به، وقوت هنئ لمن تقوّت به، ترتاح به الأنفس إذ هو غذاها، وتفرح به الأفئدة إذ هو قواها، وهو الدليل على الخير، والعون على المروءة، وصاحب في الغربة، ومؤنس في الخلوة، وصلة في المجلس، وشرف في النسب).


(١) المجادلة،٥٨/ ١١ وما بين حاصرتين [منكم] ساقطة من الأصل.
(٢) أخرجه البيهقي في شعب الإيمان موقوفا على أبي الدرداء بإسناد ضعيف ولم أره مرفوعا. الغزالي، إحياء علوم الدين،١/ ٥، حاشية العراقي.
(٣) طرف من حديث طويل وتمامه «من سلك طريقا يطلب فيه علما؛ سلك الله به طريقا من طرق الجنة، وإنّ الملائكة لتضع اجنحتها رضى لطالب العلم، وإنّ العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض، والحيتان في جوف الماء، وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب، وان العلماء ورثة الأنبياء، وانّ الأنبياء لم يورّثوا دينارا ولا درهما، ورّثوا العلم، فمن اخذه أخذ بحظ وافر» أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وابن حبان في صحيحه، من حديث أبي الدرداء وإسناده حسن. انظر ابن الأثير، جامع الأصول،٨/ ٤، ٦،٥.
(٤) متفق عليه دون (ويلهمه رشده) والزيادة عند الطبراني في الكبير. انظر ابن ماجة، السنن،١/ ١٧، الغزالي، مقدمة إحياء علوم الدين،١/ ٥، حاشية العراقي.
(٥) أخرجه ابن عبد البر في العلم من حديث أبي الدرداء. انظر، الهندي، كنز العمال،١٠/ ١٧٣؛ محمد السعيد زغلول، موسوعة أطراف الحديث،١١/ ٤٣٨؛ وقال العراقي: سنده ضعيف، انظر الغزالي، م. س،١/ ٦، حاشية.
(٦) ذكره ابن عبد البر تعليقا. انظر، الغزالي، م. س،١/ ٦، حاشية.
(٧) الغزالي، م، س،١/ ٧.
(٨) هو ظالم بن عمرو أبو الاسود الدّيلي أو الدّؤلي من سادات التابعين، صحب الإمام عليا ، ووضع علم النحو بإشارة وتوجيه منه ولادته ووفاته (١ ق هـ -٦٩ هـ /٦٠٥ - ٦٨٨ م) ترجم له ابن عساكر، تهذيب تاريخ دمشق،٧/ ١٠٧؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان،٢/ ٥٣٥؛ ابن حجر، الإصابة،٢/ ٢٤٣؛ الزركلي، الأعلام،٢٣٦/ ٣.

<<  <   >  >>