للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومما ورد في فضل التعلم: قال تعالى: ﴿فاسألوا أهل الذّكر ان كنتم لا تعلمون﴾ (١) وقال ﷿: ﴿فلولا نفر من كلّ فرقة منهم طائفة ليتفقّهوا في الدّين﴾ الآية (٢). وقال رسول الله : «الفقه في الدين فرض على كلّ مسلم فتعلّموا وعلّموا ولا تموتوا جهالا» (٣) وقال : «باب من العلم يتعلّمه الرّجل خير له من الدّنيا وما فيها» (٤) وقال : «من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين الأنبياء في الجنّة درجة واحدة» (٥) وقال أبو الدرداء (٦): لأن اتعلّم مسئلة (٧) أحبّ إليّ من قيام ليلة. وقال أيضا: من رأى أنّ الغدوّ إلى طلب العلم ليس بجهاد فقد نقص في رأيه وعقله. وقال ابن المبارك (٨):

عجبت لمن لم يطلب العلم كيف تدعوه نفسه إلى مكرمه.

وقال الشافعي (٩) : موت ألف عابد، قائم الليل، صائم النهار، أهون من موت عالم بصير بحلال الله وحرامه. وقال عطاء (١٠): مجلس علم يكفّر سبعين مجلسا من مجالس


(١) النحل،١٦/ ٤٣، وتمامها وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون وقال ﷿ فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين.
(٢) التوبة،٩/ ١٢٢، وتمامها وما كان المؤمنون لينفروا كافة، فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.
(٣) لم أجده بهذا اللفظ وقد روي بمعناه من عدة طرق وضعفوه. انظر ابن الجوزي، العلل المتناهية ١/ ٦٤.
(٤) أخرجه ابن حبان في روضة العقلاء، وابن عبد البر موقوفا على الحسن البصري، ولم أره مرفوعا إلا بلفظ (خير له من مائة ركعة) ورواه الطبراني في الأوسط بسند ضعيف من حديث أبي ذر. انظر، الغزالي إحياء علوم الدين،١/ ٨، قاله: العراقي في الحاشية.
(٥) أخرجه الدارمي من رواية الحسن. انظر الدارمي، السنن،١/ ١٠٠؛ الغزالي؛ م. س،١/ ٩، حاشية وقال العراقي: مرسل.
(٦) أبو الدرداء عويمر بن مالك الخزرجي الأنصاري، روى عن النبي ، وقال فيه يوم أحد «نعم الفارس عويمر» مات سنة (٣٢ هـ /٦٥٢ م) انظر، ابن حجر، تهذيب التهذيب،٨/ ١٥٦.
(٧) كذا في الأصل، والصواب (مسألة) بأن تكون الهمزة على الألف.
(٨) هو عبد الله بن المبارك بن واضح الحنظلي المروزي التركي الأب، أبو عبد الرحمن فقيه متصوف، محدث مفسر، ولادته ووفاته (١١٨ - ١٨١ هـ /٧٣٦ - ٧٩٧ م) له تصانيف في الفقه والزهد والتفسير والتاريخ. ترجم له: ابن النديم، الفهرست،٦/ ٢٨٤؛ أبو نعيم، حلية الأولياء،٨/ ١٦٢؛ النووي، تهذيب الأسماء واللغات،١/ ٢٨٥، حاجي خليفة، كشف الظنون،٥٧/ ٩١١/١ كحاله، معجم المؤلفين،٦/ ١٠٦.
(٩) الإمام الشافعي صاحب المذهب محمد بن ادريس بن العباس بن عثمان بن شافع القرشي، ولد بغزة، وقيل غير ذلك، ونشأ بمدينة الرسول وحدت ببغداد، ورحل الى مصر ثم توفي فيها، ولادته ووفاته (١٥٠ - ٢٠٤ هـ /٧٦٧ - ٨١٩ م) له كثير من التصانيف. ترجم له كثيرون منهم: الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد،٢/ ٥٦؛ ابن خلكان، وفيات الأعيان،٤/ ١٦٣؛ الرازي، الجرح والتعديل،٧/ ٢٠١؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء،١٠/ ٥؛ ابن حجر، تهذيب التهذيب،٩/ ٢٣ الزركلي، الاعلام،٦/ ٢٦؛ كحاله، معجم المؤلفين،٩/ ٣٢.
(١٠) هو عطاء بن أسلم بن صفوان (ابن أبي رباح) تابعي من أجلاء الفقهاء كان مفتي مكة ومحدّثها ولادته ووفاته (٢٧ - ١١٤ هـ /٦٤٧ - ٧٣٢ م) ترجم له: أبو نعيم، حلية الأولياء،٣/ ٣١٠؛ الذهبي، ميزان الاعتدال،٢/ ١٩٧؛ ابن حجر، م. س،٧/ ١٧٩؛ الزركلي، م. س،٤/ ٢٣٥، كحاله، م. س،٦/ ٢٨٣.

<<  <   >  >>