للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ب- ثم بدأ تأويلها في وقت مبكر نسبيا، على يد ابن فورك (١) ،- وله قول آخر بإثباتها (٢) ، والبغدادي (٣) ، والبيهقي (٤) ، والجويني الذي صرح بنفي العلو وتأويل الاستواء بالاستيلاء كقول المعتزلة (٥) .

٥- أما صفة الكلام، فأصل المذهب الذي كان عليه متقدمو الأشاعرة باق- وهو إثبات أزليته، والقول بالكلام النفسي، وكونه واحدا- وقد سار عليه المتأخرون، مع بعض الاختلافات في التفاصيل.

هذه خلاصة أقوال الأشاعرة في الصفات بإجمال، وما لم يذكر فيما سبق فهو إما داخل في الصفات الفعلية فيتأولونها، أو داخل في الصفات الخبرية فتختلف أقوالهم فيها.

ولشيخ الإسلام بعض التفصيلات حول أقوال الأشاعرة في الصفات، فمثلا يقول: "الإثبات في الجملة مذهب الصفاتية، من الكلابية، والأشعرية، والكرامية، وأهل الحديث، وجمهور الصوفية، والحنبلية، وأكثر المالكية، والشافعية- إلا الشاذ منهم- وكثير من الحنفية أو أكثرهم، وهو قول السلفية، لكن الزيادة في الإثبات إلى حد التشبيه هو قول "الغالية" من الرافضة، ومن جهل أهل الحديث، وبعض المنحرفين.

وبين نفي الجهمية وإثبات المشبهة مراتب:

فالأشعرية: وافق بعضهم في الصفات الخبرية.

وجمهورهم وافقهم في الصفات الحديثية.

وأما في الصفات القرآنية فلهم قولان:

- فالأشعري والباقلاني وقدماؤهم يثبتونها.

- وبعضهم يقر ببعضها.


(١) انظر ما سبق: (ص: ٥٦٠)
(٢) انظر ما سبق: (ص: ٥٦٣)
(٢) انظر ما سبق: (ص: ٥٧٠-٥٦٣) .
(٤) انظر ما سبق: (ص: ٥٨٤) .
(٥) انظر ما سبق (ص: ٦٠٢) .

<<  <  ج: ص:  >  >>