للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والباقلاني (١) ، وابن فورك (٢) ، والبيهقي (٣) ، وغيرهم، أما صفة اليدين والقبضة والقدم والأصابع، فأغلب هؤلاء يتأولها، مثل أبي الحسن الطبري- تلميذ الأشعري- (٤) ، الذي قال أيضا إن الله راء بلا عين (٥) ، ومثل ابن فورك (٦) ، والبيهقي (٧) ، ولذلك قيل إن متقدمي الأشاعرة يثبتون الصفات الخبرية في الجملة، لأن إثباتهم لها مقتصر على بعض الصفات القرآنية وهي الوجه، واليدان، والعين.

على إن إثبات بعضهم لها من باب التفويض (٨) .

ب- أما متأخروهم فيتأولون هذه الصفات، وذلك مثل البغدادي (٩) ، والجويني (١٠) ، ومن جاء بعدهم، وهو الذي استقر عليه المذهب الأشعري، وإن كان المتأخرون صاروا يحكون القولين في مذهبهم:

- التأويل، وهو الذي يرجحونه.

- أو الإثبات لكن بشرط التفويض.

٤- أما صفة العلو والاستواء، فمثل الصفات الخبرية:

أ- متقدمو هم يثبتونها، كالأشعري (١١) ، وتلاميذه (١٢) ، والباقلافي (١٣) .


(١) انظر ما سبق: (ص: ٥٣٧-٥٣٨) .
(٢) انظر ما سبق: (ص: ٥٥٨) .
(٣) انظر ما سبق: (ص: ٥٨٩) .
(٤) انظر: تأويلاته للقبضة واليمين والقدم فيما سبق (ص: ٥١٨- ٥١٩) .
(٥) انظر ماسبق: (ص: ٥١٥) .
(٦) انظر ما سبق: (ص: ٥٥٩) حيث أول اليمين، والكف، والقبضة، والقدم، والأصابع والساق.
(٧) انظر ما سبق: (ص: ٥٨٧-٥٨٩) .
(٨) وذلك كقول أبي الحسن الطبري- تلميذ الأشعري- في اليدين حيث فوض فيها، انظر ما سبق (ص: ٥١٩) .
(٩) انظر ماسبق: (ص: ٥٧٧) .
(١٠) انظر ما سبق: (ص: ٦٠٩) ، وقد رجع في النظامية إلى التفويض انظر (ص: ٦٢١) .
(١١) أقواله في ذلك مشهورة، وانظر ماسبق: (ص: ٤٢٣-٤٢٤) .
(١٢) كأبي الحسن الطبري، انظر ما سبق: (ص: ٥١٩-٥٢٢) .
(١٣) انظر ما سبق: (ص: ٥٣٨-٥٤٠) ، ومع ذلك يرى عدم إطلاق الجهة على الله تعالى، انظر ما سبق: (ص ٥٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>