للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدليل (١) ، كما وافق الخطابي على أن الراجح في "الدهر": أنه ليس من أسماء الله، وإن كان في ذلك قولان مشهوران للحنابلة (٢) .

هذا هو رأي شيخ الإسلام في مذهب الأشاعرة في أسماء الله تعالى، وقد بقيت مسألة مهمة وهى أن الأسماء التي سمى الله بها نفسه، وسمى عباده بها، هل هى من قبيل المشترك او المتواطىء؟ وسيتم بحثها- مع ما يماثلها من الصفات - ضمن مباحث الفقرة التالية- إن شاء اللهـ.


(١) انظر: مجموع الفتاوى (٢٢/٤٨٣-٤٨٤) .
(٢) انظر: شأن الدعاء (ص: ١٠٧-١٠٩) ، والقولان المشهرران وأحدهما: قول أبي عبيد وأكثر العلماء أن حديث " لا تسبوا الدهر ... " خرج الكلام فيه لرد ما يقوله أهل الجاهلية ومن أشبههم،
حيث يسبون الدهر والزمان ويقصدون من فعل تلك الأمور فيرجع السب على الله تعالى.
والثاني: قول نعيم بن حماد وطائفة معه من أهل الحديث والصوفية أن الدهر من أسماء الله ومعناه القديم الأزلي. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (٢/١٤٥-١٤٨) وقال بعد أن ذكر الوجه الأول: لا أعرف وجها غيره. وانظر: مجموع الفتاوى (٢/٤٩٣-٤٩٤) ، ونقض التأسيس- مطبوع- (٤/١٢٤-١٢٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>